فيلم أميرة المسيء للأسرى يدفع لجنة الأسرى للاستنكار والمطالبة بسحبه

غزة – بال بلس
 أعربت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن استيائها الشديد من أحداث فيلم أميرة من بدايته إلى نهايته، والتي دارت حول تهريب النطف المنوية من سجون الاحتلال من قبل الأسرى فلسطينيين الذين يفنون أعمارهم في السجون الاحتلال من أجل إنجاب أبناء ليكونوا سفراء الحرية.

وقالت لجنة الأسرى في بيان لها إن فيلم أميرة للمخرج المصري “محمد دياب” ومن تأليف “محمد وخالد وشيرين دياب” وبمشاركة فنانين أردنيين “صبا مبارك” و”تارا عبود” و”علي سليمان” و”قيس ناشف” و”وليد زعيتر”، وحصل الفيلم على 3 جوائز في الدورة 78 لمهرجان “فينيسيا” السينمائي الدولي، حيث لم يعبر الفيلم عن الواقع والحالة التي تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال.

وأضاف: “لقد نشز كاتب السيناريو ومنتج الفيلم أحمد حافظ والمخرج وعمال الفيلم حيث استخدموا مخيلتهم لإخراج الفيلم بطريقتهم الخاصة، ولكن على حساب قضية الأسرى الفلسطينيين ليكونوا ضحية مقصلة الفن الجديد”.

القائمين على فيلم أميرة لم يستعينوا بأصحاب القضية

وتابع: “هناك عدة سفراء للحرية ولدوا من تهريب النطف المنوية رغم الاحتلال ونشأوا والتحقوا بالمدارس، أبرزهم الفتى مهند ابن الأسير عمار الزبن، من مواليد 2012، ويحرم من زيارة والده والحصول على هوية وهو ما يتعارض مع ما يعبر عنه الفيلم الذي عُرض في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة ومهرجان الكرامة لحقوق الإنسان في عمان، وتم اختياره لتمثيل الأردن في حفل الأوسكار للفعاليات حول الشكوك حول نسب أميرة، وهي إساءة كبيرة لنضالات وتضحيات وإنجازات الأسرى الفلسطينيين، خاصة أن هناك فتوى شرعية تسمح للأسير بإنجاب الأطفال عن طريق السائل المنوي المهرّب بإشراف ومتابعة أهالي الأسرى والمراكز الطبية المتخصصة، بعد فحص الحمض النووي”.

اقرأ أيضاً: فيلم أميرة الأردني الفلسطيني يثير غضب وردود فعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين

وناشدت لجنة الأسرى، السلطات الفلسطينية المختصة ومؤسسات شؤون الأسرى ووزارتي الثقافة والخارجية والسفارات متابعة هذا الموضوع مع الدول التي عُرض فيها فيلم أميرة ومنع عرض الفيلم الذي استغل موضوع الأسرى للحصول على مزايا وامتيازات فنية ومادية على حساب أكثر قضية عادلة نبيلة في التاريخ.

وأبدت اللجنة استغرابها من أن المخرج وكاتب السيناريو الإماراتي والمنتجين وشركة فيلم كلينك وأكاميديا بكتشرز وستوديو الإماراتيتين، لم يتوجهوا إلى المختصين بشؤون الأسرى وعائلاتهم للتعرف على أوضاع تهريب الحيوانات المنوية من خلف القضبان في السجون الإسرائيلية.

وقالت لجنة أسرى القوات الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن “فيلم أميرة والمسؤولين عن سقطوا من عيون الأسرى وأولادهم سفراء الحرية”. بحسب نص البيان.

وأضاف أن “هناك عمليات لإنجاب سفراء الحرية من أبناء الأسرى من خلال تهريب النطف قد فشلت ونجح عدد كبير، مما يؤكد المتابعة، وكان فيلم أميرة سيكون نوعياً وكان سيحقق نجاحاً حقيقياً لو استعانوا بالضحية وهم أسرى فلسطينيون وليس الخيال الذي أساء لأصحاب الخندق المتقدم دفاعاً على كرامة الأمتين العربية والإسلامية”. بحسب نص البيان.