بالفيديو تحقيقات جديدة لعملية نفق الحرية، تفضح فشل الاحتلال

رام الله – بال بلس
نشرت قناة “كان” العبرية وثائق جديدة تسلط الضوء على الإخفاق الكبير الذي تجلى خلال عملية نفق الحرية التي مكن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن “جلبوع” الشهر الماضي.

وعن خطط الأسرى نفق الحرية الستة إلى أن تم إعادة اعتقالهم مرة اخرى في مطاردة استمرت لأسبوعين.

تقول القناة في تقريرها: ربما كان اسم محمود العارضة غير معروف بالنسبة لكم.

لكن الحديث يدور عمن خطط وقادة عملية نفق الحرية التي مكنت 6 أسرى من الهروب من أكثر السجون تحصيناً لدى الاحتلال الإسرائيلي.

محمود العارضة هو إلي بادر وخطط عملية حفر النفق تحت نظر وسمع السجانين
خلال مدة لا تقل عن تسعة أشهر.

تحقيقات الشاباك في عملية نفق الحرية

وعرضت القناة بعض الفقرات من التحقيقات التي خضع لها محمود العارضة بعد إعادة اعتقاله.

ويقول العارضة، بدأت عملية حفر النفق في 14 ديسمبر 2020، وهو بمثابة اليوم الذي ولدت فيه من جديد.

في ذلك اليوم كانت هناك حملة تفتيش واسعة، من أشد إجراءات التفتيش في السجون.

انتقلت إلى القسم 5 الذي كان أقرب إلى جدار السجن من القسم الذي كنت اتواجد فيه
حينها بدأت بالحفر.

المحقق: كيف تمكنت من إزاحة البلاطة؟

العارضة: قمت بهذه الخطوة لوحدي، قلت لرفاقي في القسم بأني أعد مخبأ للجوالات وكنت أحرص على إخراجهم من القسم خلال الحفر، وأبقيت واحداً منهم فقط لحراستي.

العارضة أشار إلى أنه حرص على عدم استخدام المعالق للحفر خشية قيام مصلحة السجون منع الأسرى من استخدامها بعد نجاحهم في الهروب من السجن.

https://www.facebook.com/palplusarabi/posts/1319836268469586?cft[0]=AZX4LwIhAwOk91w0luQC1OthjP-iw-41kreZwBnlL5ktbsWM74-cAiO1Cjx0OuUtp-MKPY7AgIq-AmtCd2LWzzyojtg7XOO_2UMngHHtSd1Ol95h_8Xm2Jnk3nzi4rC73FbA6wzqCH3s_cobGbsBCpui0AnksuPvumFnnmgUr_QDPMfHz-lzdRmizvSa3npCIz8&tn=%2CO%2CP-R

المحقق: ما هي الأدوات التي استخدمتها للحفر؟

العارضة: قبل فترة قاموا باستبدال الخزانات في الأقسام بخزانات حديدية وأثناء الاستبدال سقطت قطعت حديد على شكل مثلث من إحدى زوايا الخزانات، والسجانين لم ينتبهوا لذلك، وكان بحوزتي برغي لفتح المعادن، وجدته في ممر السجن كان يشبه السكين، واستخدمت حجر كبير كمطرقة والبرغي كإزميل، حيث استغرقت المرحلة الأولى 60 يوماً، وكان لدي معرفة بما يوجد تحت القسم لقد حاولت حفر نفق الهروب من سجن “شطة”.

المحقق: هل لديك خبرة في حفر الأنفاق؟

العارضة: قمت بالحفر في سجن “شطة” عام 2014، وقد اكتشفوا أمري حينها، وعملية الحفر كانت تحت المراحيض هناك ايضاً، منذ 15 عام أعلم أن أرضية المراحيض ضعيفة ويمكن استغلالها لحفر نفق، لكني لم أقدم على هذه الخطوة آنذاك، لأن ظروف السجن كانت جيدة كانت لدينا فرصة للتعلم في الجامعات، وتناول طعام جيد وزيارات وجوالات، ولم يتدخل السياسيون في حياة الأسرى، لم أفكر في الهرب إلا بعد أن ساءت ظروف اعتقالنا، دائماً يقولون بأن كل سياسي يهودي يجب أن يعاقب الأسرى لكي يفوز في انتخابات الكنيست.

المحقق: أمل تشعر بالخوف من إمكانية اكتشاف أمرك وأنت تحفر النفق؟

العارضة: لا لم أخف ماذا سيفعلون؟ هل كانوا سيعاقبونني بالسجن لسنوات أخرى؟ على كل حال أنا محكوم بالمؤبد وليس لدي ما أخسره.

المحقق: متى انتهيتم من الحفر؟

العارضة: قبل يوم من الهروب

اقرأ /ي المزيد: الأسير محمود العارضة للشاباك: “سأكون حرًا بعد إطلاق سراحي ضمن صفقة ستبرمها حماس”

المحقق: كيف عرفت أنك وصلت إلى نهاية النفق؟

العارضة: رأيت الشمس وعلمت بأنها النهاية.

ليلة الهروب كان العارضة آخر من دخل إلى النفق الحرية من بين الأسرى الستة وذكر بأنهم كانوا على علم بوجود برج الحراسة فوق فوهة النفق ورغم ذلك غامروا وهربوا.

المحقق: ألم تخاف ان يكون هناك حارس في البرج؟

العارضة: كانت لدينا معلومات أن الحارس يتواجد بين الحين والآخر كانت لدينا خطة ولم يؤثر علينا هذا الأمر.

وأضافت القناة في تقريرها، في نهاية الأمر نجعت عملية نفق الحرية ووصل محمود العارضة ويعقوب قادري إلى الناصرة تناولوا الطعام من الشارع وخططوا للعمل في المدينة لوقت ما حتى تهدئ الأمور بعد ذلك خططوا الوصول إلى جنين إلا أن ذلك لم يحدث وكانوا أول مجموعة تم اعتقالها بعد خمسة أيام من الهروب.