“سيرت ميتكال” بعد 3 سنوات من فشلها في غزة، مازالت تعاني..

غزة – بال بلس
كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول آثار وعواقب فشل الوحدة الإسرائيلية الخاصة “سيرت ميتكال” ، التي تسللت إلى شرق مدينة خان يونس قبل ثلاث سنوات وهربت وهي تحمل جثة زعيمها.

ونقلت القناة “12” العبرية عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال قوله إن بعض جنود الوحدة الخاصة “سيرت ميتكال” المتسللة التي كشفتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الثاني 2018 رفضوا الوظيفة بعد تلك العملية.

وبحسب قائد فرقة المخابرات في جيش الاحتلال “تامير هايمان”، الذي سينهي مهامه قريبًا، إن عملية “سيرت ميتكال” كادت تنتهي بمعضلة ستشغل الاحتلال لسنوات.

وحول الصدمة التي تعرض لها جنود “سيرت ميتكال” وترددهم في العمل بعد ذلك، قال: “نحن نتحدث عن عملية معقدة للغاية، وليس كل من شارك في تلك العملية عاد إلى العمليات لأسباب غير طبيعية، حيث أن البعض منهم تعرضوا لصدمة نفسية بعد ذلك، وقدمنا المساعدة ​​لمن كانوا بحاجة لمساعدتنا، لقد خرجت “سيرت ميتكال” من موقف صعب للغاية وتجنبت كارثة ستشغلنا لسنوات قادمة”.

وتحدث “هايمان” عن العملية وقال: “مررنا بثلاث دقائق صعبة للغاية انتهت بتقرير تلقيناه من الشاباك بأن “سيرت ميتكال” عبرت السياج”.

وبشأن طبيعة هذه العملية، قال “هايمان” إنها تتطلب درجة كبيرة من المخاطرة مع فرصة تعقيد الأمور، مشيراً إلى أن الجيش نفذ عدة عمليات في أماكن متفرقة بعد تلك العملية، وأن التحقيق في ملابسات العملية وانكشاف وحدة “سيرت ميتكال” سمحت للجيش باستخلاص الدروس لعمليات لاحقة.

وأضاف: “عملية كهذه دفعتنا إلى طرح أسئلة عميقة، وكانت جميع أقسام ووحدات شعبة المخابرات معنية بالبحث والتطوير الذاتي”.

وبشأن قدرات مخابرات الاحتلال في الميدان كشف “هايمان” عن أوجه قصور كبيرة ونقاط ضعف خطيرة رغم التطور التكنولوجي.

اقرأ /ي أيضاً: نفق الحرية: الأسرى الـ 6 استخدموا الكوكا كولا في حفر النفق

وقال: “أذكر أنني أتيت إلى شعبة غزة في إحدى الجلسات، وكان من بين الحاضرين ممثل الوحدة 504 من شعبة المخابرات، ناقشنا إمكانيات وحدة “سيرت ميتكال”  وطلبنا الاستماع إلى المندوب، ومن المعلومات التي جلبوها من مصادرهم – من عملاء في غزة – بدت أساسية، وإنها معلومات كان من الصعب الحصول عليها بالوسائل التكنولوجية، فنحن نعيش في عالم يحتاج إلى معرفة الناس شخصيًا، وليس كل شيء نحصل عليه إلكترونيًا، مثل العامل البشري لا يمكن الاستغناء عنه”.

واختتم “هايمان” مقابلته بالإشارة إلى الحاجة إلى التواضع الدائم وعدم الغرور في تقديم المهارات، قائلاً: “من المهم الحفاظ على التواضع في العرض وفهم أننا لا نعرف كل شيء، نحن نتفهم جيدًا أهمية الاستخبارات وخصائصها وحدودها”.

كشف “سيرت ميتكال” والاشتباك معها شرق خان يونس

واشتبكت المقاومة الفلسطينية ليل الأحد 11 تشرين الثاني / نوفمبر 2018 مع قوة “سيرت ميتكال” الخاصة شرق خان يونس، ما أدى إلى اغتيال قائدهم “ميني” وإصابة آخرين بجروح، حسب اعتراف جيش الاحتلال، قبل أن تهبط مروحيةٌ عسكرية قرب الحدود الشرقية لخانيونس وتقوم بانتزاع وحدة “سيرت ميتكال” الهاربة مع خسائرها الفادحة تحت غطاء ناري الكثيف.

واستشهد خلال الاشتباك مع وحدة “سيرت ميتكال” القائد في القسام الشهيد نور بركة والشهيد محمد القرا وجرح اثنان آخران، ونتيجة القصف العنيف أثناء المطاردة، استشهد ثلاثة من المجاهدين هم الشهداء: محمود مصبح وعلاء الدين فسيفس ومصطفى أبو عودة.

وأكدت كتائب القسام أن المعلومات والنتائج والبيانات المتنوعة التي حصلت عليها في عملية حد السيف تمثل كنزًا حقيقيًا من المعلومات الاستخبارية وضربة غير مسبوقة لمخابرات العدو ونخبته وقواته السرية.