20 عاماً على عملية سفينة “كارين” التي اشتراها ياسر عرفات

أم الرشراش المحتلة – بال بلس
في الذكرى الـ 20 على استيلاء الاحتلال على سفينة “كارين” بما يسميه “عملية سفينة نوح” ضد سفينة تحمل اسم “Karin A” كانت محملة بالأسلحة المهربة للسلطة الفلسطينية من إيران، كتب الإعلام العبري تقريراً عن السفينة نقلاً عن اللواء العسكري الإسرائيلي المشارك في العملية “أليعايزر مروم” الذي قاد العملية في عام 2001.

وقال الإعلام العبري عن تقرير في ذكرى سفينة “كارين” العشرين، والتي سيطرت عليها قوات الاحتلال بتهمة تهريب أسلحة إلى السلطة الفلسطينية، حيث ذكر المقال أن رئيس السلطة الفلسطينية السابق الراحل “ياسر عرفات” الذي أراد التصعيد بسبب فشل محادثات “كامب ديفيد”.

يقول التقرير العبري الذي يطلق على العملية في الأوساط الإسرائيلية باسم “عملية سفينة نوح” أن “عرفات” قد أمر المنظمات الفلسطينية بأن تنفذ عمليات ضد “إسرائيل”، وبسبب النقص لدى السلطة الفلسطينية في كميات السلاح اللازم؛ لجأ “عرفات” للرئيس الإيراني “خامنئي” آنذاك لطلب المساعدة، حيث كانت محاولات التهريب الأولى تتم من لبنان باستخدام قوارب صغيرة.

التخطيط لعملية سفينة كارين “سفينة نوح”

وفي مايو من عام 2001 يقول اللواء الإسرائيلي “أليعايزر مروم” أنه قد قاد عملية سلاح البحرية الإسرائيلي لإيقاف سفينة تدعى “سانتوريني” كانت تحاول التهريب من لبنان لغزة وحمل براميل الأسلحة، حيث كانت الفكرة إلقاء البراميل قرب ساحل مصري ويجرها التيار البحري إلى شواطئ غزة.

وكشف المسؤول الإسرائيلي أنه بعد العملية؛ وصلت معلومات عن تكرار محاولات التهريب من ساحة البحر الأحمر، وهو ما حدث بالفعل بعد عدة أشهر مع سفينة (Karin A) “كارين”، حيث تواردت المعلومات لدى قسم الاستخبارات في سلاح البحرية الإسرائيلي حول سفينة ستقوم بتهريب أسلحة إلى اللسلطة الفلسطينية من إيران.

يضيف: تحولت المعلومات الاستخبارية المتفرقة إلى سيناريو خطة كاملة واضحة، وتم توزيعها على عدة جهات أمنية في سلاح البحرية وهيئة الأركان الإسرائيلية، حيث تم فوراً فحص البدائل العملياتية لخطة الاستيلاء على السفينة “كارين”.

فعند اختيار البدائل للاستيلاء على السفينة؛ كان مقترح  اعتراضها في مياه البحر الأحمر، لكن السفن الإسرائيلية المتاحة للتنفيذ محدوداً، بعد الانسحاب من سيناء ومن القاعدة البحرية الإسرائيلية في شرم الشيخ عام 1981م، ورغم ذلك قرر قائد سلاح البحرية لدى الاحتلال الإسرائيلي أخيراً؛ أن سفينة الأسلحة “كارين” سوف يتم اعتراضها في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً: 187 حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات في 2021

وصلت القوة البحرية الإسرائيلية إلى السفينة “كارين” في الوقت المحدد حسب الخطة،  ودخلت المروحيات الإسرائيلية في غضون 8 دقائق، وسيطرت القوات الإسرائيلية على السفينة، وتم تفتيش مستودعاتها ووجدوا كميات ضخمة من الأسلحة، مثل الكاتيوشا والصواريخ المضادة للدروع، ومواد متفجرة لصنع العبوات الناسفة.

وبعد انتهاء عملية “كارين” ذهب الضباط الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة وأوروبا حاملين النتائج، ليثبتوا لهم أن “عرفات” الذي يريد السلام؛ قد حاول تهريب 50 طناً من الأسلحة، وذلك على متن سفينة اشترتها السلطة الفلسطينية بتعليماته، وقال أن الحملة الإعلامية الإسرائيلية ضد السلطة كانت ناجحة، وأصبح “عرفات” (غير شرعي) في نظر الإدارة الأمريكية آنذاك، كما تلقت “إسرائيل” دعماً دولياً لتأكيد عزلة “عرفات” وللقيام بعملية “السور الواقي” في نفس العام ضد الضفة الغربية.