زلزال سياسي في إسرائيل بعد لقاء عباس غانتس

رام الله – بال بلس
أفادت مصادر عبرية بعد لقاء عباس غانتس أن “بينيت” يعاقب غانتس بمنعه من إلقاء خطاب غدًا حول إيران الثلاثاء؛ بسبب منحه تسهيلات مدنية للسلطة خلال لقاءه السري مع عباس ومخالفته أجندة الاجتماع.

وفق اتفاق غانتس أبو مازن قالت صحيفة I24 العبرية بعد لقاء عباس غانتس ستقوم إسرائيل بإقراض السلطة الفلسطينية نصف مليار شيكل، وسيتم إعادة القرض ابتداء من شهر حزيران/يونيو القادم 2022 من أموال المقاصة التي تجلبها السلطة الفلسطينية.

وقال الوزير “زئيف الكين” تعقيبا على لقاء عباس غانتس: إنه بدل من التفكير في كيفية أن نصبح  أصدقاء لعباس؛ يجب أن تبدأ المؤسسة الأمنية في الاستعداد لليوم التالي بعد غيابه، وكنت أتمنى لو فكر الوزير “غانتس” ملياً بهذا الأمر، وليس في مقابلة شخص محتمل أن يغادر الساحة في أي لحظة ووارد جداً ذلك قريبا”.

وقالت القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدر كبير في الحكومة: أن غانتس يتصرف كحكومة داخل الحكومة، إنه سيكون خطأ وزير الدفاع غانتس إذا سقطت الحكومة بعد موافقته على العديد من الخطوات لتقوية السلطة الفلسطينية، إن غانتس يعتني بمصالحه السياسية فقط، ولم يغير موقفه استجابة للحكومة الجديدة، إنه يتصرف كحكومة داخل حكومة، إذا سقطت الحكومة فسيكون ذلك بسببه.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصدر في مكتب الوزراء صرَح بعد ساعات من اجتماع غانتس في رام الله بأنه “لم تكن هناك عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين ولن تكون، إن الجلسة التي لم يعلن عنها مسبقاً غطت فقط “مواضيع روتينية”.

بعد “لقاء عباس غانتس” بيان رسمي من مكتب وزير الدفاع

وصدر رسمياً بيان مكتب وزير الدفاع بني غانتس: “التقى وزير الدفاع بني غانتس الليلة في رام الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وناقشوا القضايا الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية، وأبلغ غانتس رئيس السلطة الفلسطينية أن إسرائيل مستعدة لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية  وعوامل مساعدة في تشكيل الواقع الأمني والمدني والاقتصادي في الضفة.

وعقبت صحيفة معاريف على لقاء عباس غانتس بقولها: اللقاء الذي عقد أول أمس بين وزير الدفاع “بيني غانتس” ورئيس السلطة الفلسطينية “أبو مازن” لا يبشر بشهر عسل جديد بين الطرفين، بل يدلل على اعتبارات براغماتية تخدم في الوقت الراهن مصالحنا ومصالح السلطة الفلسطينية على حد سواء، نحن نتحدث عن مصلحة مشتركة تتمثل في تثبيت الاستقرار الأمني في الضفة الغربية ومحاولة منع المزيد من تعزيز القوة السياسية لحماس.

وأضافت الصحيفة معقبة على لقاء عباس غانتس :” إن “لإسرائيل” وللسلطة الفلسطينية في الأساس عدو مشترك واحد وهو “حماس” لدرجة أن هذا العدو يتغلب على العداء القائم بين القيادة “الإسرائيلية” والقيادة الفلسطينية وأهم شيء يريده أبو مازن من “إسرائيل” الآن وأهم من قرض النصف مليار شيكل، وأهم من مبادرات حسن النية الإسرائيلية – حتى ولو لم يقل ذلك علانية – هو أن تبدي “إسرائيل” تشدداً تجاه حماس وأن لا تمنحها هدايا مجانية ردا على استخدامها “الإرهاب” ضد “إسرائيل” حتى لا تترجم بشكل مباشر لدعم الشارع الفلسطيني كحركة ترفع سيف المقاومة والدفاع عن القدس في وجه “إسرائيل”.

إن لقاء عباس غانتس يأتي في سياق العلاقات العامة استجابة للمطلب الأمريكي. وهو شبيه بلقاء وزير الصحة الإسرائيلي بوزيرة الصحة الفلسطينية في القدس الذي لم يتطور. ولم يبن عليه أي قرارات عملية لاحقة. وهو يدخل في إطار المزايدات الحزبية الداخلية. رغم أن غانتس وعد بتقديم تنازلات اقتصادية وأمنية في اللقاء الذي استمر ساعتين و40 دقيقة.

الرئيس الفعلي للحكومة الإسرائيلية الحالية بينيت غير متحمس للقاء ولم يشجع عليه، ولا ينتظر أن يقدم أي خطوات عملية إلا في حال تولي لبيد الحكومة بعد سنة ونصف تقريبًا.

غانتس ولبيد ينتميان لحزب (هناك مستقبل) الذي لا يعارض إقامة علاقات مباشرة مع السلطة، بينما بينيت يرفض أي علاقة كما أكد ذلك صراحة للرئيس الأمريكي في واشنطن في زيارته الأخيرة قبل يومين, رغم دعوة البيت الأبيض لمساعدة السلطة للخروج من أزماتها المالية.

تال ليف رام المراسل العسكري لـ معاريف قال بعد لقاء عباس غانتس: أن مصدر أمني إسرائيلي يؤكد طرح قضية المنحة القطرية خلال لقاء عباس غانتس تم الاتفاق على أن الأموال للعوائل الفقيرة ولموظفي حماس ستتم عبر السلطة الفلسطينية، الاتفاق مع الأمم المتحدة سيكون فقط للعوائل وحتى نهاية العام الجاري فقط وليس من المؤكد حتى الآن فعليًا فيما إذا ستصرف أيضًا حتى الآن.

وقال مراسل القناه 20 العبرية “باروخ يديدى” نقلاً على لسان حسين الشيخ أن الاتفاق الموقع بين السلطة الفلسطينية وقطر لا يشمل فقط الـ 100 ألف عائلة من الفقراء وإنما سيشمل أيضاً 27 ألف موظف من حــمــاس.

وأن الاتفاق ينص على تحويل الأموال من قطر إلى وزارة المالية الفلسطينية ومن ثم إلى البنوك الفلسطينية وفروعها في غزة.

على أن يتم توزيعها من قبل الأمم المتحدة بوجود السفير القطري في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: شتائم ومشادات في جنازة القتيل الإسرائيلي ومسيرة غاضبة قرب كرم أبو سالم

وحسب مراسل معاريف “تال ليف رام” قال عن لقاء عباس غانتس: فقد تم طرح موضوع تحويل أموال من المنحة القطرية إلى مسؤولي حماس، وهي نقطة الخلاف الرئيسية الآن بين حماس وإسرائيل، والسلطة وافقت على العرض، لكن تم تأجيل التحويل إلى بداية العام القادم، على أن يبدأ التحويل إلى الفقراء مع بداية شهر سبتمبر القادم (بعد أيام).

وهذا يعني أن التوتر على الحدود الفاصلة سيستمر حتى نهاية العام على الأقل، لرفض حماس مبدأ التأجيل، هذا إن لم يقع حدث أمني يكسر معادلة التوتر المنضبط. خاصة بعد تهديد كوخافي اليوم أن إسرائيل تستعد لمعركة جديدة في غزة إن استمرت فعاليات الاحتجاج

ونقلت مصادر عن حزب “الليكود”: تواصل إسرائيل دفع ثمن صورة بينيت في البيت الأبيض، لم يرد بينيت على مقتل جندي في حرس الحدود وسيحول الآن 500 مليون شيكل إلى سلطة أبو مازن الإرهابية، بعد أن تعهد الأسبوع الماضي بعدم التحرك علنًا ​​ضد إيران، بسرقة أصوات اليمين التي جعلته رئيسًا للوزراء بستة مقاعد، أعاد بينيت اليسار إلى السلطة وتخلي عن أمن إسرائيل

وقال معهد السياسات والاستراتيجية الإسرائيلية: على إسرائيل أن تستعد لمعركة إضافية، ويحتمل أن تكون في المدى القريب، وإذا دققت إسرائيل في قراءة نوايا حماس، امتنعت عن إسقاط منطقها على منطق حماس، بل اتخذت مبادرة بالهجوم بدلاً من الاستنزاف وتبادل الضربات المنهكة، فإن ذلك قد يعزز احتمال تخطيط لـ “تسوية جديدة” في نهاية المعركة المستقبلية الحتمية.

وأضاف المعهد: إذا كانت حكومة إسرائيل تريد أن تثبت حالة الهدوء مثلما كانت قبل “حارس الأسوار” فعليها قبول شروط “السنوار” وتعيد “الهدوء القديم” كما كان، دون ربط ذلك بالتقدم في مفاوضات صفقة الأسرى بالتوازي.

ويذكر أنه قد اتفقت سابقاً السلطة الفلسطينية مع قطر على تحويل أموال لمسؤولين من حماس في قطاع غزة

وقال حسين الشيخ بعد لقاء عباس غانتس:” إن الوزير المسؤول عن الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، للقناة 20 إنه اتفق منذ فترة وجيزة مع الحكومة القطرية على تحويل الأموال القطرية إلى 27 ألف مسؤول من حماس في قطاع غزة.”

وقال الشيخ “نريد منع جولة أخرى من القتال بين إسرائيل وحماس ، لذلك اتفقنا مع قطر على أن الأموال ستذهب منهم إلى وزارة المالية الفلسطينية ومن هناك إلى بنك بريد غزة”. وسيوزع الوفد المال”.

وقال إن التوترات في قطاع غزة تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، والاتفاق الذي توصل إليه مع قطر، والذي تم توقيعه اليوم (الاثنين)، “حال دون تصعيد خطير” ، على حد قوله.

ويصل، الخميس المقبل ، المبعوث القطري “محمد العمادي” إلى قطاع غزة وأضاف الشيخ أن السلطة الفلسطينية تعمل على حل سلسلة من المشاكل في قطاع غزة ، من بينها حركة المرور على المعابر وسلسلة من المنشآت في المجال المدني.

وحول لقاء عباس غانتس قال الوزير الفلسطيني في السلطة الفلسطينية الليلة أنه من المتوقع أن توافق إسرائيل على عملية جمع شمل 5000 أسرة قريبًا كأحد المخرجات العملية للقاء.