حماس: خطاب عباس في الأمم المتحدة إعادة إنتاج لمسار الضياع والفشل

غزة – بال بلس
 قال الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، إن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الأمم المتحدة هو استنساخ لمسار الشرود والفشل، وتضمن الخطاب اعترافاً واضحاً وصريحا،ً بعجزه وفشله بتحقيق أي إنجاز من خلال عملية أوسلو التي يقودها.

وأكدت حماس على لسان برهوم، في بيان صحفي، أن الخطاب كان دون المستوى والتحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، واستمر في وصف الواقع المرير والوضع الفلسطيني الرهيب والصعب من مشروع التسوية واتفاق أوسلو الكارثي.

وأشار إلى أن الخطاب استند إلى نفس المبادئ التي تكرر تأكيدها القائمة على إعادة عرض برنامجه التسولي الذي يرى في التسوية والمفاوضات مع الاحتلال وحل الدولتين والدور الأمريكي وسيلة لحل الصراع، الذي أثبت فشله لأكثر من ربع قرن.

حماس الانتخابات أُلغيت ولم تُأجل

وأوضح المتحدث باسم حماس أن ما ورد في الخطاب عن الانتخابات غير صحيح، إذ تعمد الرئيس إفشال الانتخابات العامة ولم يؤجلها، على حد زعمه، لعدم تحقيق طموحاته الحزبية الضيقة.

وتابع: “وجد الرئيس وفريقه أنفسهم في مواجهة الشعب الفلسطيني بأسره، الذي كان ممثلاً في عشرات القوائم الانتخابية التي عارضت سياساتهم الفاشلة، ويفرضون الآن انتخابات قروية جزئية تتناسب مع حجمهم وحجم حزبهم، منتهكين أي إجماع وطني فلسطيني يؤكد على ضرورة إجراء انتخابات عامة واسعة ومتزامنة “.

وقال إن تأكيد رئيس الدولة على أن مؤسسات الدولة تقوم على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان هو تزييف ونقض للحقائق.

اقرأ /ي أيضاً: محمود عباس في الأمم المتحدة، أمام إسرائيل عام واحد لتنسحب لحدود الـ 67 و”إلا”..

وأشار برهوم إلى أن الاعتقالات السياسية والتعذيب والتصفية للمعارضين السياسيين في الضفة الغربية هي أكبر دليل على النظام الديكتاتوري الشمولي الذي يهيمن على شعبنا في الضفة الغربية.

وشدد على أن مواجهة شعبنا للتحديات تتطلب تفعيل كافة أشكال وأدوات المقاومة والنضال، وأهمها المقاومة المسلحة، التي ضمنتها وشرعتها لنا جميع المواثيق والأعراف الدولية.

وأضاف برهوم أن السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة الفلسطينية وإصلاح المؤسسات السياسية هو ترسيخ الديمقراطية من خلال انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، في بيئة تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج، بحيث يكون جميع أبناء شعبنا في الضفة الغربية وغزة والقدس يشاركون بها.

وختمت حماس بقولها:” إن هذا المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية، بدلاً من التهرب منها بإعطاء وعود ومواعيد نهائية اختبرناها سابقاً، ولا يعدو كونها استمراراً لسياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتجعل الاحتلال قادر على فرض المزيد من الوقائع على الأرض”.