عائلة الطفل “أسامة السرسك” توضح تفاصيل مقتل نجلها وترفض استلام الجثة، وبلدية غزة ترد! – بالصور

غزة – بال بلس
كشف المواطن عرفات السرسك والد الطفل أسامة السرسك الذي توفي أمس في مكب نفايات شرق غزة، عن تفاصيل وفاة نجله جراء إلقاء نفايات جرافة تابعة لبلدية غزة في مكب نفايات بمنطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.

وقال السرسك في حديثه: “إنه يعمل مع ابنه في هذه المهنة ويخرجون لجمع البلاستيك والنحاس، وفي اليوم الذي لا يعملون فيه تتضور الأسرة جوعاً، موضحاً أنه يعمل في هذه المهنة منذ 13 عاماً ويعول 8 أطفال بالإضافة إلى أسامة الذي وافته المنية أمس.

جثة مشوهة ورفض تام لاستلامها

وأكد أنه لا يثق بنتائج تقرير الطب الشرعي، مشيراً إلى أن جسد نجله تشوه بشكل لا يتخيله أي عقل.

وسلط والد أسامة السرسك الضوء على مطالبته بتوفير الحياة الكريمة له ولأسرته، وتزويده بوظيفة لإعالة أبنائه وحمايتهم من خطر الموت الذي تعرض له نجله أسامة.

وأشار إلى أن نجله مازال يرقد في ثلاجات المستشفى ولن يدفن حتى تأخذ الأسرة حقه وتعوضه بحياة كريمة.

تعليق بلدية غزة

وأكدت بلدية غزة، في ردها على كلمة والد أسامة السرسك، أن النبش ممنوع منعاً باتاً، خاصة في هذه المنطقة الحدودية حيث توجد لافتات تؤكد منع دخول الكبار والصغار إليها.

وبدوره، أكد المسؤول الإعلامي في بلدية غزة “حسني مهنا”، أن البلدية ملتزمة التزاماً كاملاً تجاه أسرة الطفل أسامة السرسك، وقدم خالص تعازيه ودعمه في محنتها، موضحاً أن وزارة الداخلية طلبت من البلدية أمس طواقم للعمل معها للبحث عن الطفل المفقود ووجدوه وهنا انتهى دور البلدية، وانتقل العمل إلى تحقيقات الداخلية.

وأشار إلى أن التحقيقات لم تكشف عن نتائجها حتى الآن، وأن البلدية مسؤولة عن نتائج التحقيقات في الحادث.

بيان عائلة الطفل أسامة السرسك

أصدرت عائلة السرسك بيانًا للرأي العام أفادت فيه بتفاصيل وفاة ابنهم، موضحة أنه كان برفقة والده الذي عمل في جمع النحاس والألمنيوم والبلاستيك وأشياء أخرى، حيث كان والد الطفل يعمل في المكب منذ سنوات وكان يفعل ذلك بسبب عدم وجود مصدر آخر للدخل.

وتابع البيان: “فقدت آثار الطفل الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 27 يناير 2022، وعثر عليه الساعة الثامنة مساء من نفس اليوم، وجاء ذلك بعد تدخل متخصصين من وزارة الأشغال والدفاع المدني والأجهزة الأمنية في ظروف جوية قاسية”.

اقرأ أيضاً: تعليق الصحة على اكتشاف جثة طفل حديث الولادة في مستشفى في وسط قطاع غزة

وأضاف: “بعد أن توجه وفد من الأسرة إلى مستشفى الشفاء لاستلام جثة الطفل أسامة السرسك، فوجئنا بمشهد تقشعر له الأبدان، حيث تمزق الجسد بشكل لا يمكن تصوره ولا يمكن وصفه، وبناءً على طلب الاطلاع على أقوال النيابة وتقرير الطبيب الشرعي، علمنا أن سبب الوفاة كان على النحو التالي: وضع سائق الجرافة أكوام من قمامة (سقطت كتلة كبيرة من القمامة على الطفل أثناء تواجده في المكب، مما تسبب في اختناقه حتى الموت)، وإنكار المسؤولية الحقيقية عن أسباب الوفاة الظاهرة لجسد الطفل، حيث تمزق جسم الطفل تمامًا، و إذا اضطررنا لذلك، سنعمل على نشر صورة جثة الطفل للرأي العام للحكم في هذه القضية الإنسانية، التي يتهرب منها كل مسؤول، سواء كان سائق الجرافة أو بلدية غزة، ومن إفادات الشهود الحاضرين في المكان الذي انتشلت فيه الجثة، يتضح أن الجرافة هي التي دهست الطفل وتركت تلك الآثار الظاهرة على جسد ، كما هو مبين أعلاه”.

وطالبت الأسرة أن يتحمل كل فرد مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية، وأكدت أنها لن تستلم الجثمان حتى يتوقف كل مسؤول في حدود مسؤولياته.

صورة الطفل أسامة السرسك