العارضة يروي تفاصيل عملية “نفق الحرية”

جنين – بال بلس
 روى شقيق السجين محمود العارضة تفاصيل عملية نفق الحرية التي هرب بها من سجون جلبوع حيث قادها شقيقه في سبتمبر الماضي.

وقال العارضة، نقلاً عن محمود، الذي التقى به في زنازين مركز تحقيق الجلمة، حيث أمضى 20 يومًا متهمًا بتقديم المساعدة لشقيقه، :”إن محمود أكد أنه كان أول وآخر شخص مسؤول عن عملية نفق الحرية، وكان هو من خطط لها “.

وتابع: “أخبرني محمود أنه كان يتابع عملية التفتيش في الغرف، حيث قام السجانان بتفتيش الغرف، واختار المكان الذي لا يلاحظه السجان، وهو المكان الذي يقف فيه السجان أثناء تفتيشه. في الحمام”..

تفاصيل حفر نفق الحرية

وكشف أن محمود اختار مدخل نفق الحرية تحت مغسلة الحمام ولم يبدأ الحفر إلا بعد حصوله على قطعة حديد من باحة “فورا” وقام بتجهيزها ثم بدأ الحفر في الأسمنت حتى وصل إلى الحديد الفولاذي، واستخدم برغي لقصه، واستمر في عملية التقطيع لمدة 35 يوماً، وبعد الانتهاء من الحديد وجد شبكة حديدية، ثم قطعها، واستغرقت العملية 20 يوماً، ثم وجد طبقة جديدة من الإسمنت، ثم حصل على الحديد الذي ساعده في تكسير الإسمنت، ثم اكتشف المسافة بين الطبقة والأرض.

وتابع: “بعد ذلك أخبر رفاقه الخمسة، وعندما نزل إلى الأرض كان الحفر أسهل، ووزع الرمل تحت الغرف، واستمرت عملية حفر نفق الحرية لمدة 9 أشهر، حيث بدأت العملية في يناير”.

وأشار إلى أن محمود ورفاقه خططوا للوصول إلى الضفة الغربية، بعد خروجهم من السجن، وكان من المقرر أن يلتقوا مع عائلاتهم، ويسلموا عليهم، ثم يختفون على حدة.

وقال إن اكتشاف التراب من قبل أحد السجانين دفعهم للخروج من نفق الحرية يوم الاثنين بدلاً من الثلاثاء، وقضوا الليلة الماضية يحفرون آخر مسافة للنفق.

وأضاف: “بعد أن تأكد محمود من خروج رفاقه الخمسة من النفق، تبعهم وبقوا حتى الثانية صباحًا في النفق، وكان هناك خلل معهم بعد أن خرج مناضل نفيعات وأيهم كممجي إلى الشارع، وصادفوا سيارة أبلغ سائقها الشرطة بأن المشتبه بهم كانوا حول السجن، ثم توجهوا إلى سهل بيسان بدل أن يوجهوا إلى جنين، وبعد ساعة من الجري سمعوا صوت الإنذار في السجن، وفي تلك اللحظة علموا أن الإدارة اكتشفت هروبهم، وكانوا يخططون للهروب الساعة 12:00 ليلاً ليكون لديهم وقت كافٍ حتى طابور العدد في الصباح”.

وأكد أن شرطة الاحتلال اعتقلت محمود وشريكه يعقوب القادري في مدينة الناصرة “بالصدفة”.

وقال: “ما نشر عن أن فلسطيني من مدينة الناصرة أبلغ عنا للاحتلال، غير صحيحة، وما جرى معنا كان هو اعتقال بالصدفة، وقد أرسل سلامه لشعبنا في الناصرة”

اقرأ /ي أيضاً: محمد العارضة رداً على إجراءات الاحتلال العقابية يدخل في إضراب مفتوحاً عن الطعام

وقال شقيق محمود إنه تعرض لاستجواب قاسي من قبل مخابرات الاحتلال، للضغط عليه للوصول إلى موقع الأسرى المتحررين، ومكث معه لمدة يومين في الزنزانة، قبل الإفراج عنه.

وأضاف: “كنا نتوقع أن تقوم إدارة سجن الاحتلال بتحويله إلى عزل، لأنه قائد عملية الهروب “نفق الحرية”، وهو الذي خطط لها ونفذها دون مساعدة من الداخل والخارج، وقد تجنب محمود أثناء فترة المطاردة طلب المساعدة من أحد حتى لا يضره الاحتلال”.

وتابع: “أنكرت الاتهام التي وجهها الاحتلال لي بأني قمت بتقديم المساعدة للأسرى، وقلت لهم أنه من خلال المكالمة التي تلقيتها من محمود لم أفهم أنه طليق”.

ووصف الأيام الخمسة التي قضاها في البلاد بعد خروجه من السجن بأنها “سعيدة” رغم الصعوبات والآلام التي واجهها، وأخبر السجانين بعد إعادة اعتقاله أنه “اليوم اعتقل وقام بجولة في البلاد وأكل الصبر، وكان هدفه في العملية نفق الحرية والهروب هو السلام على الوالدة”.