الإعلام العبري ينشر تفاصيل خطيرة حول عملية نفق سجن جلبوع

القدس – بال بلس
كشف موقع “والا” الإسرائيلي قبل ظهر اليوم الإثنين عن تفاصيل جديدة حول إخفاقات وفشل كبير للاحتلال في عملية نفق الحرية بـ سجن جلبوع.

وأفادت المصادر العبرية أن كاميرات سجن جلبوع قد التقطت فيديو للأسرى الفارين أثناء عملية الهرب قرابة 20 دقيقة مسجلة بالقرب من مخرج النفق.

وأكملت المصادر انه ثبت بشكل واضح أن حراس السجن قد تجاهلوا التحذيرات السابقة عن وجود رمال في الصناديق والمجاري بالسجن.

وأفاد أحد موظفي سجن جلبوع والذي كان يراقب الكاميرات أثناء الليل في نوبته المقررة حيث كان يشاهد “التلفاز”، ولم يتنبّه لعملية الهروب المسجلة على الكاميرات، ولم يلحظ  تنبيه الطوارئ الذي تم تفعيله للسجن.

وكشفت المصادر أيضأً: عندما بدأ الأسرى في الخروج من فتحة النفق؛ بدأت الكلاب في ساحة السجن تنبح ولم ينتبه سجان المراقبة بغرفة القيادة لذلك.

كاميرات سجن جلبوع صورت زكريا الزبيدي اول الخارجين من نفق الحرية

وذكرت نفس المصادر: أن الكاميرات رصدت “زكريا زبيدي” كان من أوائل الذين خرجوا من النفق، بينما واجه أحد أصدقائه صعوبة في الخروج من النفق الضيق، وتم توثيق الأسرى وهم يسحبونه ويساعدونه على الخروج.

واكملت المصادر بقولها أن الأسرى الستة مكثوا بالقرب من فتحة النفق حوالي 20 دقيقة، ثم فروا باتجاه المنطقة الزراعية القريبة من السجن.

وتبين لإدارة السجن أنه – قبل أيام قليلة من الهروب – اشتكى أسرى آخرون في السجن من الذين يساعدون السجانين في خدمات مصلحة السجون بأعمال الصيانة من وجود رمال في المجاري.

وأفادت مصادر فلسطينية قبل قليل أن المحامي خالد محاجنة يفيد بأن محكمة الاحتلال المركزية وافقت على قرار المخابرات الإسرائيلية بمنع الأسرى الأربعة من لقاء محامين”.

وقال موقع “والا العبري”: إن التقديرات الأمنية تشير إلى أن المحررين “أيهم كمنجي ومناضل انفيعات” قد وصلا فعلاً إلى الضفة الغربية ويبدو أن المقاومة في جنين مستعدة للدفاع عنهما.

اقرأ أيضاً: زكريا الزبيدي، ما الذي لا يريد الفيس بوك نشره حوله؟

 ويذكر موقع “والا” أن هناك مخاوف حقيقية من الدخول إلى مخيم جنين بسبب عدد المسلحين الكبير والذي سينتج عنه تداعيات كبيرة”.

وأفاد مراسل الجزيرة قبل قليل أن سلطات الاحتلال تعتدي بالضرب على قادة الأسرى الذين نقلوا من سجن جلبوع إلى سجن شطة، في أعقاب تمرد الأسرى على سياسة القمع العقابي لهم من قِبل مصلحة السجون الإسرائيلية.

حيث تذكر المصادر ان  بعض الأسرى لا يزال يعاني من إصابات دون أي رعاية صحية جراء الاعتداء بالضرب المبرح.

وأعلنت مفوضة مصلحة السجون “كاتي بيري” أمام لجنة الأمن الداخلي بالكنيست بقولها: “أحبطنا نحو 300 محاولة هروب لأسرى فلسطينيين وجنائيين خلال العقد الماضي”.

وذكرت مصادر عبرية أن الأسرى الأربعة قد اعترفوا في التحقيق أنهم بعد فرارهم من سجن جلبوع قد مكثوا في قرية “الناعورة” شرقي العفولة لمدة 20 دقيقة.

اقرأ أيضأً: ما هي خطة لبيد “وزير الخارجية الإسرائيلي” الجديدة مع غزة؟

 وخلال ذلك الوقت – تضيف ذات المصادر-  طلب زكريا الزبيدي من عدة مواطنين في القرية المذكورة اصطحابه في سياراتهم إلى مناطق السلطة الفلسطينية، لكنهم رفضوا جميعاً التعاون معه.

ويُذكر عبر المصادر الخاصة أن تعاون الأسرى مع المحققين غير كامل حاليا وأن الأسرى غير قادرين على تحديد مكان الأسيرين الذين لم يتم القبض عليهما، وذلك خلال الاستجواب والتحقيق المستمرين

وقالت القناة 13 العبرية أن  مصدر أمني إسرائيلي يرجح أنه بحلول يوم الأربعاء سوف تتمكن مؤسسة الأمن الإسرائيلية من القبض على الأسيرين الآخرين الذّين تمكنا من الفرار من سجن جلبوع الأسبوع الماضي ولم يتم – حتى الآن – القبض عليهما.

وتفيد ذات المصادر أن الشرطة الإسرائيلية ووكالة الأمن الإسرائيلية تعرّفت بالضبط المسار الذي سلكه الأسيران، لكنها غير قادرة على العثور عليهما حالياً.

عملية هروب أخرى قد تحدث مشابهة لعملية نفق سجن جلبوع

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية أن أحد الأسيرين موجود في الأراضي الإسرائيلية، والآخر تمكن على الأرجح من الفرار إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

وقدّرت المصادر أنها ستكون أكبر عقبة أمام الجيش اعتقال الأسير في جنين في حال وصوله إليها، لأن ذلك سيؤدي إلى اشتباكات مسلحة واسعة.

وتفيد المصادر أن مدير سجن رامون السابق “بديموس ناحوم مناشهان” يتوقع عملية هروب إضافية قد تحدث إذا بقيت ظروف السجون على ما هي عليه دون ضبط ومراجعة واستخلاص العِبر.