قناة عبرية تكشف تفاصيل جديدة للوصول إلى أسرى نفق الحرية

رام الله – بال بلس
قامت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم السبت بالكشف عن تفاصيل عمليات إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية من أصل 6 أسرى فروا من سجن جلبوع قبل أيام.

وقالت القناة الـ 12 العبرية إن ثلاثة عناصر من وحدة تعقب الآثار هم الذين قد تمكنوا من اكتشاف آثار أسرى نفق الحرية لكل من الزبيدي و عارضة، مما أدى لتقفي أثرهم واعتقالهم.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه: تم اعتقال الزبيدي وعارضة ليس من خلال معلومات استخبارية أو بلاغ من أحد ولكن من قبل ثلاثة عناصر من وحدة “مرعول” لتعقب الأشخاص حسب تحليل ميداني قاموا به، وتمكن الثلاثة عناصر من تحديد مكان أسيرين من أسرى نفق الحرية، إذ وجدوا عارضة نائماً أسفل شاحنة، وكان الزبيدي يسير حوله مرهقاً، وعلى الفور اتصلوا بقوات “اليمام” الخاصة التي قامت باعتقالهم.

ونقلت قناة “كان” العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله”: إن التحضير الدقيق للسجناء كان فقط لعملية الخروج من سجن جلبوع، عبر نفق الحرية، لكن دون انتظار أي مساعدة من الخارج”.

الأسرى نفق الحرية لم يتلقوا مساعدة من أحد

وأضافت القناة أن: “السجناء الفارين من جلبوع- حسب التحقيقات الأولية- لم يكن لديهم خطط معينة لما يجب عليهم فعله بعد عملية الهروب فكان كل شيء عفوي وارتجالي”

وأضاف الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم:” إن الصورة التي اتضحت حتى الآن من هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع عبر نفق الحرية هي: أنهم لم يتلقوا أي مساعدة من الخارج ولكن الهروب من السجن كان مخطط له جيداً، ولكن الهروب كان عملاً ارتجاليًا، ولم ينتظرهم أحد في الخارج لمساعدتهم، مما سهل عملية الوصول الى الأسرى الأربعة.

وتابع بقوله: “لقد كانوا مستعجبين من النجاح، ويبدو أن عدم توجههم لمناطق السلطة الفلسطينية قد ساعدت في إلقاء القبض على 4 منهم”.

وذكرت مصادر فلسطينية أنه خيّم الغضب والحزن على الشعب الفلسطيني منذ مساء أمس الجمعة بعد إعادة اعتقال 4 أسرى من أبطال نفق الحرية الذين انتزعوا حريتهم يوم الاثنين المنصرم.

وانطلقت مسيرات حاشدة مساء أمس اسناداً للأسرى المعتقلين وتنديداً بإعادة اعتقالهم حيث اتجهت بعض المسيرات إلى بيوت الأسرى، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في عدة مناطق من محافظات الضفة.

وأطلقت قوات الاحتلال على المشاركين القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي.

وأُطلقت دعوات فلسطينية للإضراب الشامل صباح اليوم السبت في كافة محافظات الوطن وذلك غضباً ورداً على قيام الاحتلال باعتقال الأسرى.

اقرأ أيضاً: أول تعليق من عائلة زكريا الزبيدي على إعادة اعتقال نجلهم

كما أفادت مصادر فلسطينية أن مجموعات شبابية أطلقت دعوات لمسيرات حاشدة على نقاط التماس عصر اليوم السبت بهدف تشتيت قوات الاحتلال عن ملاحقة الأسيرين المتبقيين.

ويذكر أنه 6 أسرى قد انتزعوا حريتهم بالفرار من سجن جلبوع الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، وتم إعادة اعتقال الأسرى الأربعة وهم:

 محمود عبد الله عارضة و زكريا الزبيدي ويعقوب محمود قادري ومحمد العارضة.

وقالت هيئة الأسرى: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الأربعة: قادري وعارضة وزبيــدي ونؤكد أن المساس بهم مساس بالشعب الفلسطيني، ونؤكد أن إعادة اعتقالهم لن تضعف من عزيمة الأسرى ومعنوياتهم.

وكانت  قناة (كان) العبرية قد أعلنت بخبر عاجل صباح اليوم: أن أسرى جلبوع بعد الخروج لم يتلقوا المساعدة من أحد ولم يعرفوا ماذا يفعلوا وجميع تحركاتهم ارتجالية.

ويقول مراقبون :”إنه بغض النظر عن روايات الاحتلال والصور التي يبثها بهدف اظهار قدراته، والتأثير النفسي على الفلسطينيين والعالم ، إلا أنه يحاول أن يتناسى ويطمس حقيقة أن ما فعله الرجال بصبرهم وعملهم وبالحفر بالملعقة لنفق الحرية سيظل الدرس الكفاحي والنضالي رقم واحد في ذاكرة شعبنا وكل الأحرار “.

فهذا هو شعبنا وأبطاله يصممون على خوض الصراع وتحقيق الحرية تحت كل الظروف والأوضاع، فلننحاز للبطولة وللرجال وللصراع المستمر حتى الحرية ورحيل الاحتلال.