بينيت: لا أريد عمليات ولا حروب ولا فائدة من لقاء أبو مازن

القدس – بال بلس
قال “نفتالي بينيت” رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية:

“لا أريد عمليات ولا حروب، وقد اتخذ وزير الحرب خطوة لتسوية وتهدئة طويلة الأمد في غزة، إذا نجحت فذلك خير، إن لم يكن فهناك أيضًا بدائل”.

ورداً على سؤال الصحفي الذي قال له أنه انتقد نتنياهو سابقاً لسنوات أنه لا يسعى لهزيمة حماس؛ وأنك الآن تسعى لتسوية معها بغزة؛ فما ردك على هذا التناقض!

فأجاب “بينيت”: كنا في جولة قتال قبل 4شهور، وحمـاس منظمة جـهاديـة نقشت على رايتها قتالنا حتى النهاية، فمسؤوليتي هي أمن مواطني “إسرائيل” وسكان الجنوب بشكل خاص.

وسأله مراسل الصحيفة عن أمن سكان مستوطنة “سديروت”؛ ماذا تقول لهم عندما يسمعون صافرات الإنذار ويهرعون إلى الملاجىء؟

أجاب بينيت: لقد بدأنا بنهج مختلف، وهو أنه رداً على كل بالون نشن هجوماً ولم يكن ذلك سابقاً.

ورداً على سؤال ما إذا كانت هناك جولة قتال أخرى قادمة في غزة قال بينيت: ليس بالضرورة أننا في طريقنا إلى جولة قتال مع غزة؛ الأمر يعتمد بشكل أساسي على حمـاس إذا كانت ستراجع نفسها وتعود  إلى رشدها في غزة وتتفهم أنه من الأفضل لها أن تبني حياة لها وللسكان وبناء المدارس وتقلل مضايقة “الدولة اليهودية” حسب قوله..

وفي معرض رده على سؤال صحفي يديعوت حول قبوله من عدمه لصفقة تبادل قال بينيت: “يعتمد ذلك على الظروف، بالتأكيد في ظل ظروف معينة “نعم”، وفي ظروف معينة أخرى “لا”، أنا عارضت سابقاً وأعارض دوماً إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أيديهم ملطخة بدماء “إسرائيليين”.

وسأله الصحفي عن عضوة الكنيست المتشددة “شاكيد” وتصريحاتها المنتقدة لـ “بينيت”  وسؤالها لـ “بينيت” هل سيلتقي أبو مازن حقاً؟ فأجاب “بينيت” بهذا الخصوص:

بينيت: لا فائدة من أبو مازن فهو يقاضي جنودنا في لاهاي

لا أرى أي فائدة من لقاء “أبو مازن” لأنه يقاضي جنودنا في “لاهاي” ويتهم القادة بارتكاب جرائم حرب، السلطة الفلسطينية هي سلطة فاشلة، لكن هذا الموجود.

وأضاف “بينيت”:  أنا أعارض دولة فلسطينية، أعتقد أنه من الخطأ الفادح استيراد نموذج غزة التي تقودها حماس وتطلق علينا الصواريخ وجعل نموذج مشابه له في الضفة الغربية

وفي مقابلة لـ “نفتالي بينيت” مع القناة 13 العبرية  أجاب على سؤال “هل ستضطر إلى التفكير عشر مرات قبل أن تأمر بعملية عسكرية مع العلم أن ذلك قد يؤدي إلى تفكيك التحالف”؟

بينيت أثناء لقاء الصحف العبرية

 أوضح بينت مجيباً: لا، سأتخذ القرارات فقط من منظور “أمن إسرائيل”، وستكون العواقب السياسية لاحقاً.

وأضاف بالإجابة أيضاً: لدينا حكومة تعمل بشكل جيد حالياً وسوف نتخذ القرارات على أساس الوقائع على الأرض فقط، كل شيء وارد ومتاح لنا طالما أمن إسرائيل هو الهدف، أهدافنا هي منع عمليات إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة، وأيضاً منع تعاظم قوة حمـاس، وإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين إلى ذويهم.

وفي سؤال مع قناة “كان” العبرية حول استفسارها عن مدى القرب من عملية عسكرية في غزة والحلول الأخرى الغير عسكرية لغزة قال بينيت مجيباً:

 بينيت : أقترح البحث والفهم، فلدينا أعداء يريدون تدميرنا، حتى قبل أن نولد كدولة، وقبل شهر من تولي منصبي تم إطلاق الصواريخ على القدس وتل أبيب، لذلك يجب أخذ الأمور بشكل متناسب مع التطورات.

اقرأ أيضأ: مدير مدرسة ثانوية إسرائيلية يعترف بحقوق الفلسطينيين ويقول..

وأضاف بإجابته: “منذ 15 عاماً تم إطلاق الصواريخ بعدد عشرات الآلاف علينا، وقتل الكثير من المستوطنين والجنود الإسرائيليين، أنا الآن أريد تغيير ذلك، فالأمر سيستغرق وقتاً.

وسألت قناة “12” العبرية “بينت” في سؤال “كانت عملية حارس الأسوار قبل حوالي أربعة أشهر، ومرة ​​أخرى نصل إلى نفس النقطة التي تطلق فيها حمـاس الصواريخ، هل تنوي مواصلة هذا الشيء؟

أجاب “بينت”:  لن نسمح لحمـاس بمراكمة المزيد من الصواريخ، كما حدث مع  منظمة “حـزب الله”، لا أريد عمليات ولا حروب، لقد اتخذ وزير الدفاع خطوة لتسوية وتهدئة طويلة الأمد في غزة، إذا نجحت فذلك خير، إن لم يكن فهناك أيضًا بدائل أخرى.

وأضاف بينيت في رده الى قناة “12” العبرية: “لدينا هدفان في غزة؛ منع إطلاق الصواريخ على الغلاف، ومنع تعزيز وتكثيف نفوذ حركة حماس”.

ويذكر “باراك رافيد ” من موقع و”اللا” الإسرائيلي أن رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” سيتوجه يوم السبت 25 سبتمبر إلى نيويورك لحضور قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقي كلمة أمام الجمعية لأول مرة كرئيس وزراء يوم الاثنين 27 سبتمبر.