رسائل تهديد متبادلة نقلها الوفد المصري بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال

القدس المحتلة – بال بلس
كشفت صحيفة “العربي الجديد” اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة حول اجتماع الوفد المصري بقادة الفصائل الفلسطينية خلال زيارته قبل يومين إلى قطاع غزة.

وأفادت “الصحيفة” نقلاً عن مصادر مصرية مطّلعة على ملف الوساطة بأن هناك تطورات مفادها، أن زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة إلى غزة لم تكن لتحريك تفاهمات التهدئة وصفقة الأسرى فقط؛ بل كانت تركز على نقل الرسائل بين الطرفين، وتفعيل الدور المصري.

وأضافت المصادر المصرية بأن الجولة الحالية من وساطة الوفد المصري؛ لم تكن موفقة، في ظل تشدد الطرفين وتمسكهما بمواقفهم المسبقة تجاه التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الوفد المصري ينقل رسائل تهديد متبادلة بين الفصائل والاحتلال

وقالت الصحيفة إن الاحتلال قد نقل رسالة واضحة جداً عبر الوفد المصري، إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ بأن مسؤولي الحركتين في الضفة الغربية سيكونون هدفاً للاحتلال الإسرائيلي في حال استمرار عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

كما أشارت المصادر بأن أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبار، والذي حضر الاجتماع مع الوفد المصري في مدينة القدس المحتلة أمس بصحبة مسؤولين أمنيين من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والموساد؛ قد أكد بأن صالح العاروري زعيم حماس بالضفة الغربية؛ سوف يكون هدفاً للاحتلال، إذا تمسكت حماس بقرار استمرار عمليات المقاومة في الضفة الغربية.

في حين كشفت المصادر للصحيفة عن رد الفصائل الفلسطينية على رسالة الاحتلال عبر الوفد المصري، حيث أوضحت أن رد الفصائل كان حاسماً برفض تهديد الاحتلال.

اقرأ أيضاً: تحت شعار “الأسيرات خط أحمر”.. الحركة الأسيرة تدعو إلى اعتبار الجمعة المقبلة “جمعة الأسيرات”

وأضافت الفصائل في رسالتها بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة سوف تكون على موعد مع حرب جديدة، لن يحتمل الاحتلال مواجهتها، إذا عاد لسياسة الاغتيالات، بحسب تعبيرها.

كما حمّل قادة حركتي حماس والجهاد الوفد المصري رسالةً للجانب الإسرائيلي؛ مفادها أن عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تخضع لتفاهمات قطاع غزة الجارية، بل على الاحتلال أن يدفع ثمن اتفاق تهدئة جديد منفصل في الضفة الغربية والقدس.

وأكدت المصادر تمسك فصائل المقاومة بشأن فصل مسارات الاتفاقات عن بعضها، وشددت الفصائل على أن أي اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ اتفاق مختلف عن صفقة الأسرى، ومختلف أيضاً عن اتفاق ثالث بشأن الحديث عن التصعيد في القدس والضفة الغربية.

ضفوط الاحتلال لجس نبض الفصائل حول مدى جاهزيتها للمواجهة

وقال مصدر مصري للصحيفة: “إن حالة التصعيد المتبادل بين الفصائل والاحتلال وضغوط الأخير على بعض الملفات؛ قد يقود لاستفزاز أجنحة الفصائل المسلحة، كملف الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال”.

وأضاف المصدر بان ضغوط الاحتلال تأتي في اختبار موقف الفصائل الفلسطينية، ومدى جاهزيتها واستعدادها  لخوض مواجهة واسعة جديدة مع الاحتلال في حال تعنته.

وأكد المصدر بأن التوجه الإسرائيلي ضمن دراسة إسرائيلية واسعة  لشؤون الإقليم، في ظل استعداد الاحتلال لتحركات متعلقة بشأن إيران، في ظل خشية “إسرائيل” من دعم الفصائل الفلسطينية لطهران خلال أي تحرك عسكري إسرائيلي ضدها.