دراسة تثبت ما هو اللقاح الأقوى لمواجهة “متحور دلتا”

واشنطن – بال بلس
قالت السلطات الصحية الأمريكية أن خطر الوفاة بسبب فيروس كوفيد 19 و متحور دلتا قد ينخفض 11 مرة، واحتمال نقل المصابين إلى العناية بالمستشفيات ينخفض أيضاً إلى العُشر لدى الأشخاص المتلقين للتطعيم  الكامل لجرعات اللقاح المضاد.

وقالت نتائج بيانات ثلاثة أبحاث جديدة نشرتها مراكز الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة الماضي وأكدّت جميع اللقاحات المضادة ذات فعالية واضحة في منع حدوث أي مضاعفات شديدة حال الإصابة بالوباء.

وتشير المصادر أن الدراسات أثبتت أن لقاح “موديرنا” تحديداً وفّر درجة أعلى من الوقاية من متحور دلتا.

ويُذكر أنه قد أعلن الرئيس الأميركي “بايدن” عن خطة مشددة للتطعيم تتضمن إجبار الشركات التي لديها عاملين أكثر من 100 شخص؛ أن تقوم بتطعيم الموظفين جميعاً أو يخضعون لفحوصات دورية أسبوعية.

وقالت مديرة مراكز ضبط الأمراض للصحفيين “روشيل والينسكي” أن اللقاحات فعالة ومثبت ذلك في عدة دراسات.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا: 14 حالة وفاة و1485 إصابة جديدة داخل فلسطين

وبيّنت ذلك في نتائج الدراسة الأولى التي تمت على مئات الآلاف من الحالات في 13 منطقة أمريكية (من تاريخ  4أبريل  وحتى تاريخ 19 يونيو) أي الفترة التي سبقت ذروة المتحور دلتا، وتمت مقارنتها بالفترة 20 يونيو الى 17 يوليو.

وتبين في الفترتين آنفتا الذكر أن احتمالية إصابة الشخص الملقّح بالتطعيم المضاد؛ بدرجة ضئيلة، (أقل من 11 مرة ) مقارنة بغير المحصن .

وأثبتت الدراسات أنه في حالة الإصابة بالمتحور دلتا للملقحين بالمضاد كانت حالتهم أقل عرضة للمضاعفات والنقل للمستشفيات وأكثر استقراراً، لكنها تراجعت في أوساط كبار السن فوق 65 عام.

وتجري مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها تقييماً دورياً بشأن الحاجة إلى جرعات معززة ويرجح بأن كبار السن هم أول فئة ستتلقاها عند إطلاقها خلال هذا الشهر من قِبل إدارة “بايدن”.

وصنّفت إحدى الدراسات فعالية اللقاحات بحسب العلامة التجارية، فقامت بتقييم فعالية اللقاحات من شهر يونيو حتى شهر أغسطس في أكثر من 400 وقسم طوارئ ومستشفى وعيادات رعاية صحية مستعدلة.

“موديرنا” ينافس “فايزر” في مواجهة متحور دلتا

وكانت فعالية “موديرنا” الأعلى، بنسبة 95% بالنسبة للحاجة للبقاء بالمشفى، أما “فايزر” 80%، وجونسون آند جونسون 60%.

وبلغت إجمالية الفعالية للوقاية من المضاعفات والبقاء بالمستشفيات 86% بالنسبة لكافة الفئات العمرية ، لكن النسبة تراجعت 76% للبالغين 75 فأعلى.

ويُذكر أن أداء لقاح “فايزر و موديرنا” أيضاً يستخدمان تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” الشهير باسم (الرنا)، وهو أفضل نسبياً من لقاح “جونسون آند جونسون” الذي يستند إلى فيروس غُدي معدل لأنه يُعطى على جرعة واحدة فقط.

ولا يزال من غير الواضح أسباب تفوّق لقاح “موديرنا” على “فايزر” في مواجهة المتحور دلتا.

ورجحت بعض المصادر أن الأمر له علاقة بمسألة تركيز جرعاته بنسبة أعلى: (100 ميكروغرام مقابل 30)، أو أن الفترة الأطول بين الجرعتين (4 أسابيع مقابل3): وهو أمر مرتبط باستجابة مناعية أقوى.