القناص الإسرائيلي يصيب 5 فلسطينيين قبل مقتله، نتائج التحقيقات

القدس المحتلة – بال بلس
نشرت وكالات إعلامية عبرية مقربة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج أولية للتحقيق الجاري في قضية مقتل القناص الإسرائيلي على حدود غزة، وقال أحد ضباط التحقيق الإسرائيليين في قضية القناص الإسرائيلي:”لم يكن هناك أي قيود بأوامر إطلاق النار، بل كانت هناك أوامر بإطلاق النار الحي في حال الخطر، وهو ما تم تنفيذه فعلاً، حيث قُتل فلسطينيان وأصيب 40 آخرين يومها، فالرقيب أول “برئيل شموئيلى” أصاب 5 فلسطينيين قبل مقتله على حد قول المحققين.

وكان الرأي السائد -حسب قول المحققين- بأن طاقم القناصة ما كان يجب أن يبقى خلف الجدار، وهذا فشل يتم فحصه على مستوى القيادة الجنوبية “لماذا لم يتم إبعادهم؟”.

وأضافت النتائج أيضاً “لم يتم العمل بشكل فعَال لإبعاد المتظاهرين عن السياج الحدودي، ولم ترد أي معلومات عن وجود مسلحين، وأن الفلسطيني أخفى المسدس تحت ملابسه ولم يخرجه إلا لثواني معدودة قبل إطلاق النار.

القناص الإسرائيلي قَتل قبل أن يُقتل

وقال موقع “يانيت” العبري: “قبل الحادث أطلق الجندي “بارئيل” النار ثلاث مرات على الأقل وأصاب مثيري الشغب الذين اقتربوا من الحدود، قبل أن يصل -الإرهابي- بمسدس مخفي ويطلق النار عليه من مسافة قريبة، وأن الجندي قتل وأصاب ما مجموعه 45 فلسطيني خلال أشهر التصعيد على السياج شرق غزة”.

وحسب التحقيق الذي انتهى مساء أمس وتم عرضه على عائلة الجندي ثم للجمهور الإسرائيلي، أفاد زملاء القتيل أنه أثناء المناوشات أصاب شبان فلسطينيين قبل إصابته القاتلة

وقال أحد ضباط التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقتل جندي وحدة الـ CBS الخاصة علي حدود غزة: “كان الراحل “بارئيل” قبل مقتله قد أطلق الرصاص على خمسة فلسطينيين، وقتل أحدهم “

فيما قال محللون إسرائيليون “أن هذه وصمة عار للمحققيين الجنائيين في الجيش الإسرائيلي، فهي تثبت فيها براءة قطاع غزة من الفعل، ومنحه وسام رد الفعل، ومنح المسيرات الطابع المعتدي عليه، وتبرئة القناص الإسرائيلي القاتل تحت مبدأ حق الدفاع عن النفس، وتهمة ضد الجيش الإسرائيلي”.

اقرأ أيضأ: الجولان مسألة أمن قومي.. وإسرائيل فشلت في منع وجود إيران وحزب الله هناك

واضاف المحللون “والأهم من ذلك كله أنه قد يكون مفتعل من المحقيين الاسرائيليين بشكل متعمد وهو إيصال رسالة للشعب الإسرائيلي أننا غير ملزمون بالرد، فولدنا قد قتلهم قبل أن يقتلوه، وذلك تماشياً مع السياسة الإسرائيلية حالياً بعدم الرد وتصعيد الامور”.

ويعتبر مراقبون ذلك سقطة مؤلمة للدعاية الإسرائيلية.

وأفادت القناة “20” العبرية: أنه سيقوم رئيس أركان جيش الاحتلال “كوخافي” خلال أيام قليلة بتقديم تفاصيل نتائج التحقيق الذي توصلت إليه القيادة الجنوبية في الحادث (مقتل القناص الإسرائيلي) وتقديمه لعائلة الجندي وللمستوى السياسي وللجمهور الإسرائيلي أيضاً، ويذكر أن عائلة القتيل القناص الإسرائيلي قد طالبت على لسان والدته بلجنة تحقيق عسكرية خاصة.