تسريب جديد من الشاباك الإسرائيلي حول عملية اعتقال الأسيرين في جنين

القدس المحتلة – بال بلس
أفاد الصحفي العبري والمراسل العسكري في وكالة البث الإسرائيلية “ألموغ بوكير” بقوله عن عملية اعتقال الأسيرين من جنين: “أن العملية معقدة وخطيرة جداً لأنها في محيط مدرسة “الإرهاب” مخيم جنين، أحكمنا قبضتنا على المطاردين الكممجي ونفعيات.

وذكر “بوكير” حسب تسريب جهاز الشاباك أنه عند ما يقارب الساعة 1:22 ليلاً، جاءت المعلومة التي تأكد لنا أنه تم رصد مكالمة خرجت من هاتف الشخص الذي كان يقوم بإخفاء “الهاربين”.

وأضاف: “نص المكالمة هو سري للغاية ولكن مدة المكالمة كان 3 دقائق، تم تعين كلمة “نفعيات و الكممجي” كإنذار في شركات الاتصالات الإسرائيلية، واستطاعت شركات الاتصال “سلكوم بيزك أورنج” بالتجسس على أبراج  الاتصال الفلسطينية”.

وقال أيضاً في التسريب المعلوماتي الخطير من الشاباك: “تم التنصت على المكالمات الخارجة والواردة من منطقة “جنين”، حيث كان يأتينا إنذار لأي اتصال يحمل كلمة أو اسم للهاربين”.

وأشار أنه تم رصد المكالمة الأولى للهدفين وهو أن الهارب “نفعيات” قد اتصل بشخص من “جنين” بمكالمة لم تتجاوز مدتها دقيقتين، إنه بهذه اللحظة تم التعرف على نبرة صوته الخاصة (بصمة الصوت)، وتم تعميمها في شركات الاتصال الإسرائيلية .

وتم تحديد النبرة الصوتية في أقل من نصف دقيقة، وتم تحديد مكان الهاتف المستخدم في الاتصال، وتم تحديد نوع الهاتف باستخدام وسائل تكنولوجيا تعود لجهاز الشاباك.

الشاباك رصد كل المكالمات من جنين

وأضاف أنه بناء على الرصد وتحلل المعلومات تبين أن الهاربين كانا في البداية في منطقة تابعة لجنين اسمها “بيت قاد”.

 لم يتم التأكد من المكان، إلا أن الهاتف الذي يُستخدم تم إجراء اتصال منه من نفس مكان “بيت قاد” ولكن عند تحرك القوات الخاص بالعملية؛ كان هناك فارق زمني ما بين خروج الهاربين ووصول القوات الخاصة.

وذكر أيضاً في تسريبه: “تم اطفاء الهاتف المستخدم مدة يومين بعدما تم استخدامه ورصده، بعدما تم التعرف على النبرة الصوتية الأولى والتي كانوا وقتها في منطقة “بيت قاد” في جنين”.

وثم تم تشغيل الهاتف المستخدم لأجراء اتصال اخر من نفس الهاتف في جنين في مكان الحدث ومكان اعتقالهم.

وذكر بتسريبه عن الشاباك: أن الجنود الميدانيين عجزوا عن تحديد مكان الهاربين، ولكن التكنولوجيا ساعدتنا جداً، كنّا في خطر كبير، لو استطاع الهاربين دخول مخيم جنين سيكون أمر اعتقال الهاربين في غاية الصعوبة.

وأفاد أنه أثناء قرار المداهمة كان الشاباك قد قرر إنشاء عمليتان؛ الأولى تمويهية للمقاتلين في مخيم جنين والذين كانوا ينتظرون دخولنا، وهنا تأكدنا أن المقاتلين في مخيم جنين لا يعلمون مكان الهاربين؛ لو كانوا يعلمون هنا مشكلة كبيرة على فرقة “اليمام”.

وأضاف: لأن القوات الخاصة دخلت على أربع دفعات الأولى من حاجز “الجلمة” وكانت المواجهات مستمرة، وخدعنا من كان موجود عند الحاجز، والثانية والثالثة من منطقة “دوثان” والرابعة من “سالم”.

اقرأ أيضاًَ: أول تعليق رسمي للاحتلال بعد اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات

وأضاف أن جهاز الشاباك قد قرر صناعة  فخ وخداع المقاتلين الفلسطينيين؛  بمحاصرة منزل “وهمي” واشعار المقاتلين بان الهدف الذي نبحث عنه في مكان وهمي، وفي نفس الحظة تكون فرقة “أمان” الاستخبارية قد باشرت مهمّهتا في إلقاء القبض على الهاربين.

ويضيف: إن مخيم جنـين خطير، والاقتراب منه يعني دون مبالغة حرب استنزاف جديدة لإسرائيل لأنهم مقاتلون غير منظمون، يستخدمون قتال العصابات، وهذا خطير لأن المقاتل يتصرف من رأسه دون جهة تنظمه يمكن رصدها ومتابعة خططها وافشالها.

وأضاف المراسل العسكري في تسريبه: إن الاعتقال كان سريع، لأننا قمنا بخداع المقاتلين في مخيم جنـين، وعلمنا أن هناك كمية كبيرة من السلاح تنتظر الجيش؛ فكان لابد من الفخ الوهمي، لتلافي المواجهة الحقيقية المباشرة.

ويؤكد في تسريبه أن الشاباك تأكد أن مخيم جنـين لم يدخله الهاربين، وهذا كان لصالح إسرائيل في تسهيل عملية اعتقال الهاربين.

وختم تسريبه بقوله معلقاً: أنه حان الآن موعد أن يدفع مخيم جنـين فاتورة مستحقه عليه لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فمخيم جنين يومياً يتصدر عمليات إطلاق النار على معبر “كيشون “ومن اليوم هذا لن يسمح به، ومن يرتكب هذا الخطأ سيكلفه الكثير هو وعائلته وأصدقاءه الذين يساعدوه.