الرئيس عباس: المقاومة الشعبية أثبتت أن الحق الفلسطيني لا يضيع.. والمجلس المركزي سيتخذ قرارات مصيرية

رام الله – بال بلس
قالت مصادر فلسطينية أمس الاثنين أن المجلس الثوري لحركة “فتح” قد افتتح أعمال دورته التاسعة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك بعنوان “دورة الصمـود والثبـات، دورة المقاومة الشعبية” برئاسة رئيس حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية “أبو مازن” وبحضور أعضاء اللجنة المركزية للحركة.

وهنّأ الرئيس أبو مازن الشعب الفلسطيني بمناسبة الانطلاقة الـ57 لفتح قائلاً في مستهل الجلسة:” نحتفل في هذه المناسبة بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، والتي امتدت في هذا العام لتشمل كافة بقاع العالم، وهذا يؤكد أن جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان؛ تقف بكل عنفوان خلف المشروع الوطني، في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

الرئيس يشيد بجهود المقاومة الشعبية

وأضاف رئيس فتح أنه يوجه تحيته الخاصة إلى أبطال المقاومة الشعبية السلمية في كافة أنحاء الدولة الفلسطينية، والذين يتصدون بصدورهم العارية لإرهاب وعدوان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال في معظم المخيمات والقرى الفلسطينية.

وتابع رئيس السلطة بقوله أن المقاومة الشعبية انتصرت وستنتصر لأنها تدافع عن الحق والعدل، وحث الجميع للمشاركة في المقاومة الشعبية التي قد أثبتت للعالم؛ بأن الحق الفلسطيني لن يضيع، وخير دليل على ذلك مشاركة الشيوخ والأطفال والنساء؛ بجانب الشباب، للدفاع عن الوطن وترابه، لإيقاف الإرهاب الاستيطاني في كفر قدوم وبرقة وبيتا وعصيرة الشمالية وسبسطية ومسافر يطا، والأهم في مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

جلسة المجلس المركزي ستتخذ قرارات حاسمة

وأكد الرئيس أن جلسة “المركزي” المتوقع عقدها قريباً؛ ستكون جلسةً هامة، لأنه من خلالها سيتم اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة، وضرورية لحماية قضيتنا الوطنية والثوابت التي لا ولم ولن نحيد عنها، مهما كان ثمن ذلك من تضحيات.

وأشار الرئيس بأن المجلس المركزي “سيد نفسه” في اتخاذ القرارات المصيرية المناسبة، والتي ستكون بالتأكيد لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأضاف بقوله أننا لدينا رؤية سياسية عملية وقد أبلغنا العالم بها، فنحن لسنا عدميين، ولابد أن يكون هناك مسار سياسي حقيقي يؤدي لإنهاء الاحتلال، الذي لن نقبل باستمراره للأبد، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبمظلة اللجنة الرباعية الدولية.

وأشار الرئيس “عباس” لأهمية عقد مؤتمر حركة فتح الثامن، وقال بأنهم مقبلين على مرحلة جديدة للحصول على مخرجات سياسية وتنظيمية ستعمل على استنهاض قدرات الحركة الكبيرة صاحبة المشروع الوطني وتمثل عموده الفقري.

وتطرق “أبو مازن” للوضع الاقتصادي للحكومة الفلسطينية والأزمة المالية التي تمر بها السلطة، حيث أكد بأن هناك حصاراً متعمداً مفروضاً على قيادة الفلسطينيين للضغط عليهم للقبول بالأمر الواقع.

اقرأ أيضاً: الجرائم الإسرائيلية بالقدس والضفة فقط، 94 شهيداً و 11.092 جريحاً و 5286 معتقلاً خلال عام 2021

وأضاف بخصوص الحصار الاقتصادي أنه بصمود الجميع نستطيع مواجهة الحصار، لأننا لن نتنازل عن عائلات شهدائنا وأسرانا، في إشارة لعقاب الاحتلال بخصم المقاصة الفلسطينية لأن السلطة تدفع رواتب أسر الشهداء والجرحى.

كما أشار الرئيس بالمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية الفلسطينية، والتي شهدت إقبالاً من المواطنين الفلسطينيين على الاقتراع، وشدد على أهمية المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية وتوافر الإرادة السياسية لإنجازها، باعتبار الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات وله الحرية في اختيار من يمثله.

كما أكد الرئيس “أبو مازن” على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، عبر حوار وطني و تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا وافقت حركة حماس على قرارات الشرعية الدولية.