الرئيس عباس: لن يكون هناك انتخابات حال لم يقبل الاحتلال بإجرائها بالقدس

البيرة – بال بلس
افتتح “الرئيس عباس” أمس الثلاثاء المقر العام الجديد لـ (لجنة الانتخابات المركزية) في مدينة البيرة، بحضور “حنا ناصر” رئيس اللجنة و ممثل الاتحاد الأوروبي وقناصل وسفراء معتمدين وعدد من الأمناء العامين للفصائل وشخصيات فلسطينية وعدد من الوزراء.

وقال “حنا ناصر” في حفل افتتاح مقر لجنة الانتخابات في البيرة: “إن افتتاح المقر الجديد للجنة الانتخابات؛ نقطة انطلاق لإجراء انتخابات عامة في أقرب وقت”.

وأشاد الرئيس “محمود عباس” بجهود لجنة الانتخابات ونزاهتها، وأكّد على احترام قراراتها، و نوّه إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية حال الموافقة على إجرائها بالقدس.

وعلل الرئيس التمسك بالقدس بقوله:” لأننا غير مستعدين لتطبيق مشاريع “ترامب” الذي قرر وحده أن تكون القدس عاصمة لدولة “إسرائيل”؛ من أعطاه هذا الحق؟ لقد رفضناه وأصرّينا على الرفض، ولا زلنا نُصر على الرفض”.

وأفادت المصادر الفلسطينية الرسمية أن الرئيس عباس عبر خلال كلمته بالافتتاح عن صعوبة الوضع السياسي الحالي ، فقال:” الوضع أصبح صعباً للغاية، لقد طفح الكيل عندنا”.

الرئيس عباس: لقد طفح الكيل عندنا؛ الوضع أصبح صعباً للغاية

وأوضح الرئيس أنه يقصد بذلك “طفح الكيل”؛ يعني أننا لدينا ما سنقوله وما نفعله حيال ذلك، ولكنه استدرك بقوله:

“وحتى لا تذهب أذهانهم بعيداً؛ لن نذهب إلى العنف، وإنما سنذهب إلى الطرق السياسية المعترف بها دولياً في كل أنحاء العالم، هذا ما نريده وهذا ما نتمناه”.

وبحسب مراقبون أن الرئيس يشير إلى خطابه بالأمم المتحدة والذي أعطى فيه مهلة لإسرائيل لإنهاء الاحتلال والعودة لقرار الأمم المتحدة 1967م وإلا فإنه لديه ما يقوله ويفعله في إشارة  للتخلي عن الاتفاقيات طالما الالتزام غير متبادل.

وقال الرئيس الفلسطيني إن رفض حكومة الاحتلال لعملية السلام لن يُفيدها، ولا يمكن أن ترفض ذلك للأبد، وقال بأننا نريد حلاً سياسياً بدولة فلسطين على حدود 1967 ولا ولن نقبل بأقل من ذلك، نريد حقوقنا، وأن نبني بلدنا مثلنا مثل شعوب العالم.

عباس: لا انتخابات إلا بالقدس

وأكّد الرئيس بقوله: “لابد أن تكون مدينة القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ونطالب الإدارة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها وفتح القنصلية فيها.

اقرأ أيضاً: في ذكرى رحيل “صائب عريقات”.. “فتح”: أفنى حياته لفلسطين وهو نموذج للمناضل الملتزم

وأضاف: ” نحن نقبل بالقليل من الشرعية الدولية، فلنأخذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة ونطبقه فوراً على طاولة المفاوضات، ولا نقبل باستمرار الاحتلال”.

وقال الرئيس عباس: ” لا بد أن تكون “القدس الشرقية” عاصمة لدولة فلسطين، ومن هنا نطالب الحكومة الأمريكية أن تفي بالتزاماتها التي أعلنتها، والتي أبلغتنا بها أكثر من مرة بأنها ستفتتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس الشرقية”.

الرئيس عباس: الالتزام بالشرعية الدولية شرط للمصالحة الفلسطينية

وأكد “أبو مازن” جهوزيته للمصالحة الفلسطينية، بشرط أن نلتزم جميعاً ونطبق الشرعية الدولية، وهذا هو الطريق السليم والصحيح لاستعادة الوحدة الوطنية والسير في الطريق الديمقراطي نحو مشروعنا الوطني، حسب تعبيره.

وسفّه الرئيس قرار الاحتلال اعتبار المؤسسات الفلسطينية “إرهابية” وقال :”هذا كلام سفيه وسخيف لا نقبل به ولن يمر، فحكومة الاحتلال ليس لها ولاية على أرضنا ومدننا ومؤسساتنا”.