الرئاسة الفلسطينية تحذر من أن يكون 2022 عام السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى

القدس المحتلة – بال بلس
قال المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية “أحمد الرويضي” أن الاحتلال يُحاول فرض الهيمنة على المسجد الأقصى؛ سطحه وأسفله، ويصعد من التهويد والاعتداء عبر الاقتحامات اليومية لمستوطنيه لباحاته وأداء الصلوات التلمودية علناً في باحاته.

وأضاف مستشار الرئاسة في بيان صحفي اليوم الاثنين أن الاحتلال قد قام بإبعاد جزءاً كبيراً من حراس الأقصى عن حرم المسجد، وقام باعتقال عدداً منهم، كما استهدف آخرين منهم عبر هدم منازلهم.

وأشار في بيانه نقلاً عن (وفا) أن الجرائم تمت بالتزامن مع وتيرة الحفريات الإسرائيلية المتسارعة أسفل المسجد الأقصى المبارك، والتي تصل – تحت المسجد – من باب العامود حتى بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

الرئاسة الفلسطينية: الاحتلال يحاول فرض سيادته على سطح المسجد الأقصى وعلى أسفله بالحفريات

وشدد “الرويضي” بأنّ الأوقاف الإسلامية هي صاحبة السيادة الحقيقية، والإدارة الكاملة لشؤون المسجد الأقصى بما يتعلق بأعمال التعمير والترميم، والحراسة والحماية وكافة الأمور الدينية، وليس لشرطة الاحتلال الإسرائيلي أي دور ، رغم فرضها واقع جديد في باحات الأقصى، رغم اقتحامها المتواصل لباحات حرم الأقصى البالغ مساحته 144 دونماً.

وأشار مستشار الرئاسة الفلسطينية إلى أن الاحتلال يريد نزع ولاية الأوقاف الإسلامية على المسجد عبر استهداف الحراس والطواقم العاملة، وهو يُعد تعدٍ على الأوقاف الإسلامية وانتهاك لـ الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المبارك، حسب اتفاقيات السلام المبرمة بين الاحتلال والأردن، ولكن المحتل يستهدف النسيج المقدسي والإسلامي ويحاول تهويده.

وطالب “الرويضي” القمم الإسلامية بتنفيذ قراراتها بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين؛ وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، محذراً من خطورة الوضع الحالي للمسجد الأقصى، الذي يعاني محاولات الاقتحام اليومية، والصلوات التلمودية في أماكن العبادة للمسلمين.

اقرأ أيضاً: حماس في ذكرى “حرب الفرقان” 2008 تدعو لانتفاضة لردع الاحتلال

وحذّر من أن يكون العام القادم 2022 هو عام السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي على الأقصى، في ظل الصمت والتطبيع العربي، وارتفاع وتيرة التهويد ورفع أعلام المستوطنين، وصلاتهم العلنية داخله،  بل نشر تصاميم بناء الهيكل في إشارة لهدم الأقصى وقبة الصخرة المشرفة