الخارجية الأمريكية تطلب من الاحتلال التحقيق في وفاة المسن الفلسطيني “عمر أسعد” ذو الجنسية الأمريكية

واشنطن – بال بلس
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” إن الولايات المتحدة قد طلبت من الاحتلال توضيحات بشأن حادثة وفاة المسن “عمر أسعد” في الضفة الغربية.

وكان المواطن الفلسطيني “عمر أسعد” (80)عام، من قرية “جلجليا” في شمال رام الله، قد استشهد فجر الأربعاء، بسبب اعتداء وتنكيل قوات الاحتلال له أثناء احتجازه بشكل تعسفي وتكبيله.

وتذكر المصادر أن الشهيد “عمر أسعد” الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مما جعل الخارجية الأمريكية تتدخل بشأن حادثة اغتياله، فقال “برايس”: نؤيد إجراء تحقيق شامل في ظروف حادثة وفاة “عمر أسعد”، مضيفاً أن الخارجية الأمريكية قد أعربت عن تعازيها إلى أسرة “أسعد “، كما عرضت تقديم المساعدة القنصلية.

وفي تصريح سابق لرئيس مجلس قروي بلدة “جلجليا” السيد “فؤاد مطيع” قال أنه في فجر الأربعاء كان المواطن المسن “أسعد” عائداً من زيارة أقاربه؛ فهاجمه جنود الاحتلال الإسرائيلي وهو يستقل مركبته بصورة مفاجئة، وقاموا بإخراجه منها، وكبلوا يديه وعصبوا وألقوه في منزل قيد الإنشاء.

الخارجية الأمريكية تدين جريمة الاحتلال بحق المواطن المسن الفلسطيني “عمر أسعد” ذو الجنسية الأمريكية

وأضاف “مطيع” أن الحادث تكرر مع 4 مواطنين من عمال وبائعي خضار كانوا متوجهين فجراً إلى أعمالهم، وأصيب بعضهم جراء التنكيل والاعتداء.

وأكد رئيس المجلس القروي أن جنود الاحتلال قد انسحبوا الساعة 4 فجراً من المنطقة، وهرع المواطنون لمساعدة المحتجزين، فوجدوا المسن “عمر أسعد” قد فارق الحياة وارتقى شهيداً جراء التنكيل به.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني “محمد اشتية” قد أدان الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطن الفلسطيني المسن “أسعد”، واصفاً الجريمة بأنها تدل على عقيدة إرهابية يتبناها الجنود والمستوطنون، كما قدم التعازي باسم الحكومة الفلسطينية إلى أسرة الشهيد وأهالي قريته “جلجليا”.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية بأنها تتابع الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المسن الفلسطيني “أسعد” مع الجهات الدولية؛ وخاصةً لجنة التحقيق المستمرة، والتي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان.

وأضافت الخارجية الفلسطينية بأن جريمة الاحتلال الأخيرة تُعد امتداداً لهمجية قوات الاحتلال ومستوطنيه، سواء في اقتحامهم البلدات والقرى الفلسطينية في ساعات الليل، أو قيامهم بترهيب المواطنين العُزل الآمنين في منازلهم، بمن فيهم من أطفال وكبار سن ومرضى.

اقرأ أيضاً: محكمة فدرالية أمريكية ترد دعوى قضائية ضد السلطة الفلسطينية والمنظمة

كما حمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الجريمة بشكل كامل، خاصة بظل تعليمات جديدة أصدرها المستوى العسكري والسياسي  في دولة الاحتلال إلى جنوده؛ من حيث تسهيل إطلاق النار وقتل الفلسطينيين كأحكام إعدام جاهزة، حسب وأهواء وأمزجة جيش الاحتلال، الذين قد تحولوا لآلات قتل متحركة للفلسطينيين.