الجبهة الشعبية تنتقد لقاء عباس وغانتس ليلة أمس

غزة – بال بلس
قالت مصادر فلسطينية صباح اليوم الأربعاء أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعتبر لقاء الرئيس عباس مع وزير جيش الاحتلال “غانتس“؛ تنكراً لدماء الشهداء وعذابات الأسرى، كما اعتبرت الجبهة أن اللقاء الذي جمع عباس وغانتس في تل أبيب ليلة أمس بمثابة إمعان في الوهم والرهان على السراب.

وشدّدت الجبهة الشعبية في بيان صحفي اليوم على رفضها للّقاء الأخير، والذي وصفته بالمخالف مع المواقف الوطنية، وأضافت أن اللقاء يؤكد أن السلطة الفلسطينية لاتزال تراهن على استجداء المفاوضات كطريق وحيد لحل الصراع.

الشعبية: لقاء عباس غانتس تجاوز خطير لقرارات المجلسين الوطني والمركزي

وأشارت الجبهة أن اللقاء يُعد استمراراً في تجاوز القرارات الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير، وعن قرارات اجتماع الأمناء العامين للفصائل؛ والذي قرر الانفكاك عن الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، ووقف كافة أشكال العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية معه.

كما دعت الجبهة الشعبيّة لضرورة تكثيف كل الجهود الوطنية؛ لأجل وضع حدٍ لما يضر بالقضية الفلسطينيّة؛ والتي أعادت المقاومة الفلسطينية فرضها أمام العالم؛ كقضية تحرر وطني عادلة إبّان معركة سيف القدس في مايو الماضي.

وأكدت الجبهة أن المقاومة فقط هي التي وحدّت الشعب الفلسطيني، وكافة شعوب العالم، كما وفرت المقاومة الفلسطينية أوسع حالة تضامن دولية مع القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: عقب لقائه بالرئيس محمود عباس.. “غانتس” يقدم حزمة “امتيازات” لصالح السلطة الفلسطينية

وأضافت الجبهة الشعبية في بيانها عن رفضها وإدانتها للّقاء، والذي اعتبرته يُعطي مساحة أكبر للاحتلال ومستوطنيه؛ وعلى رأسهم المجرم “غانتس”؛ للتمادي في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني بلا رادع، واستمرار الاستيطان وتوسعه على حساب الأرض الفلسطينية مما يعمق الاحتلال.

وختمت الجبهة بيانها بالقول أن هذه اللقاءات المتكررة تضرب مصداقيّة الرئيس أبو مازن، وتشكك بتصريحاته، التي أطلقها سابقاً بخصوص مستقبل العلاقات والاتفاقيات مع دولة الاحتلال.

وأضافت أن كل ذلك يؤشر إلى سقف السلطة السياسي المتدنّي، والذي قد يصدر عن جلسة المجلس المركزي القادمة، كما أنه يعطل الجهود الفلسطينية والعربية لاستعادة الوحدة الوطنية، ويؤثر سلباً على المقاومة.