“البس زيك مين زيك”.. حملة إلكترونية لصد محاولات الاحتلال لسرقة التراث الفلسطيني – بالصور

رام الله – بال بلس
 أطلقت النساء الفلسطينيات، يوم أمس الاثنين، حملة إلكترونية لتوثيق التراث الفلسطيني المتعلق بالملابس الفلسطينية، رداً على السرقة المتعمدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لكافة مكونات الثقافة الفلسطينية.

وقالت إحدى منظمي الحملة التي أطلقتها جمعية الزي الفلسطيني، أن الحملة التي أطلقت هاشتاغ ” #البس_زيك_مين_زيك ” جاءت رداً على المتسابقات في مسابقة ملكة جمال العالم مرتديات فساتين فلسطينية أثناء زيارتهن لإحدى القرى البدوية.

وأشارت إلى أن الحملة التي انطلقت يوم أمس الاثنين وستستمر لمدة ثلاثة أيام وستنتهي في يوم اختتام مسابقة ملكة جمال العالم التي ستقام في كيان الاحتلال الإسرائيلي بين 13 و 16 ديسمبر الجاري.

وأكدت أن الهدف الأساسي من هذه الحملة التي لن تتجاوز الفضاء الإلكتروني حتى الآن هو تأكيد التمسك بالهوية والتراث الفلسطيني، ورفض كل روايات الاحتلال ومحاولاته عزو التراث لنفسها.

وأوضحت أنها تضمنت دعوة للنساء والفتيات والرجال الفلسطينيين، لنشر صورهم على منصات التواصل الاجتماعي، وهم يرتدون زي التراث الفلسطيني.

والمشاركون في الحملة التي انتشرت بسرعة عبر المنصات الاجتماعية، أرفقوا جمل وعبارات تتعلق بالتراث الفلسطيني، تعارض سياسة سرقة الهوية التي ينتهجها الاحتلال منذ نشأته.

مشاركات فلسطينية ضمن حملة #البس_زيك_مين_زيك للحفاظ على التراث الفلسطيني

وقالت مديرة المركز إعلام المرأة في غزة “عندليب عدوان”، معلقة على صورة لها مرتدية سترة منسوجة من خيوط صوف الإبل: “شالي من الصوف الجملي، طرّزته أيدي فلسطينيات لاجئات في مخيمات لبنان، أتوجه لهن بالتحية من هنا من مخيمات اللاجئين في قطاع غزة”، وأضافت: “على العهد باقون ولتراثنا محافظون ولبلادنا عائدون”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10160177449542718&set=a.10150785711197718&type=3

فيما نشرت الناشطة والإعلامية “آلاء كراجة” صورة لها بفستان يزيد عمره عن مئة عام، مشيرة إلى أنها ورثته عن والدتها التي ورثته عن جدتها، مشيرة إلى أن الاحتلال استطاع أن يسرق الميراث لكنه فشل في نقل القصص من أصحابها الحقيقيين ونسبها له.

وتابعت: “يسرقون الوطن والتراث، يسرقون الثوب، يحاولون ويحاولون، لكنهم لا يملكون الحكاية، حكاية الأمهات والجدات الكنعانيات، اللواتي طرزن وثائق تاريخية وسياسية تحكي نضال شعب وإرداته وتمسكه بالحياة”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10157998382497271&set=a.10150549355237271&type=3

كما وروت في تدوينة أخرى، قصة جدتها بالثوب الفلسطيني، وكيف أنها لم تلبس في حياتها سوى الثياب، حتى أنه كان يتحدث بلسان حال تاريخ وشعب وأرض كاملين عندما كانت تتجول به، في فلسطين أو في شوارع الدول التي وطأت قدمها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

https://www.facebook.com/alaa.f.karajh/posts/10157998637482271?cft[0]=AZWJ7uRXGfHUfPWejRYfkLvbbp7ywpFbbI2h-boXRpn8HLHEVpjAZnXjLW-bd4BIcdlXe4Unv_VSeh2LEFoX86ji3KhHcx_Oh7oLEk1l5aVMxx-eDHR3vgQfY8EL6xLlPtg&tn=%2CO%2CP-R

ونشرت “مي سليمة”، ناشطة في مجال حقوق المرأة في الضفة الغربية المحتلة، سلسلة من الصور التي تضم أزياء تقليدية متنوعة من التراث الفلسطيني، بما في ذلك فساتين وقلائد وأقراط وسلال من القش وفخار، معلقة: ”هذه بلادي وهذا زيي ومن أحق مني به”.

https://www.facebook.com/maie.salameh.9/posts/4626766097405533?cft[0]=AZUbAQ7CTOC3qxwT4skyySzVJpcpGpPvcBNGJ2gJEow5t3bMyNDt_ZSsPJL_AjVuTIveT_h8n3HxaXFioQ1FGO_1FLVWTONToW8j22SGfDfESsMeJlPxgEEVkzU5mIcyjUU&tn=%2CO%2CP-R

ورداً على تداول ملكة جمال الفلبين صورة لها بالزي الفلسطيني، خلال الزيارة التي حدثت في ختام سلسلة زيارات إلى مختلف الأماكن الفلسطينية، بدعوى أنها إسرائيلية، بعث لها الناشطة “صمود جملان” برسالة قائلة: “عفواً بياتريس غوميز، جهلك وقلة الاطلاع على ثقافة الشعوب لا تعطيكِ الحق في تزوير الحقائق برؤى سياسية صهيونية”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3093805234195598&set=a.1468121600097311&type=3

وطالبت الجمعية، بحسب بيان نشرته، بتداول محتوى مرئي يعبر عن الملابس الفلسطينية التقليدية، من خلال نشر صور وفيديوهات، باستخدام الوسوم المتعلقة بالتراث الفلسطيني في المقام الأول.

اقرأ أيضاً: فلسطينية تحصد المركز الثاني من الجائزة العالمية في الإبداع العلمي الشبابي بالبحرين

وشددت على أن دولة الاحتلال لا تقوم فقط بسرقة الأراضي الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى سرقة التراث الفلسطيني والأرض والهوية، حيث سمح منظمو مسابقة ملكة جمال العالم مؤخرًا للمتسابقات بارتداء الأثواب الفلسطينية.

وكخطوة استفزازية جديدة، تداولت صفحات إخبارية ومواقع “إسرائيلية” صور متسابقات مختلفات يرتدين الثوب الفلسطيني ويحضرن أطباق فلسطينية مختلفة، مثل أوراق التين والمعمول الفلسطيني.