الاحتلال سيقيم الحدائق التوراتية حول الأقصى مكان المقبرة اليوسفية؛ لإظهار المنطقة وكأنها “جبل الهيكل”

القدس – بال بلس
أكد الدكتور “حسن خاطر” الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس أن استهداف الاحتلال للمقابر متزامن مع العدوان على المدينة المقدسة بكافة أحيائها الفلسطينية الإسلامية والمسيحية.

وأضاف “خاطر” لمصادر فلسطينية أنه بالإضافة للانتهاكات المستمرة في (مقبرة باب الأسباط أو المقبرة اليوسفية)؛ هناك اعتداءات أخرى على مقبرة “مأمن الله”؛ حيث يهدف المحتل لتحويل جزء كبير منها إلى متحف ويسميه “متحف التسامح” حسب زعم الاحتلال، في انتهاك فاضح ووقح لحقوق الفلسطينيين.

وأشار “خاطر ” أن الاحتلال يستبيح المقابر الفلسطينية بالمدينة لتنفيذ مخططات تهويديّة وتغيير معالم المدينة؛ فهو يحاول حالياً اقتطاع 5000 متر من المقبرة اليوسفية وتسييجه وضمه لمشاريعه، وطمس القبور الفلسطينية للعلماء والصحابة والشهداء؛ لإقامة حدائق توراتية سياحية بطابع ديني.

وتابع: “إن هذه الخطوات التهويدية تهدف أن يظهر إلى العالم والسياح أن هذه الأرض وكأنها منطقة جبل الهيكل المزعوم، فيريد المحتل رسم أوهام تهويد المدينة فوق الأرض بعد فشله بتهويدها تحت الأرض- في إشارة إلى حفر الأنفاق تحت الأقصى والبحث عن آثار توراتية”.

تغيير معالم القدس وإقامة حدائق توراتية بدل المقبرة اليوسفية

وتذكر المصادر الفلسطينية أن المقبرة تتعرض منذ سنوات للتهويد وتم طمس 20 قبر في 2014 تعود لجنود أردنيين استشهدوا دفاعاً عن القدس في 1967،فيما تستمر انتهاكات الاحتلال لمدينة القدس عاصمة فلسطين؛ ويستمر الاعتداء على المقبرة اليوسفية في القدس ويمنع دخول الفلسطينيين والصحفيين للمنطقة.

اقرأ أيضأً: الخارجية الفلسطينية: اعتذار بريطانيا عن الوعد المشؤوم واعترافها بفلسطين جزء من مسؤوليتها

وأعلنت مصادر صحفية أمس الاثنين أن أحد عمال بلدية الاحتلال في مدينة القدس قد عثر على “رفات” خلال تجريف الآليات الاحتلالية لأرض المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، وقام عنصر البلدية الاحتلالية بجمع الرفات ووضعها في كيس وإبعادها عن المكان.

وأضاف شهود عيان لمصادر فلسطينية هناك أن عناصر شرطة الاحتلال ومسئولين إسرائيليين اقتحموا المقبرة اليوسفية مساء أمس الاثنين خلال عمل الآليات بالتجريف داخلها، وقاموا بعمل مخططات ورسم خرائط لتنفيذ مشاريه تهويدية بالمكان.

كما أفاد الشهود للمصادر أن من بين الجهات الرسمية بالاحتلال والتي تُشرف على تجريف المقبرة هي “سلطة الطبيعة”، وأضافت المصادر أن عمال بلدية قاموا بتمديدات ساعة مياه إلى داخل المقبرة يصل للقسم الذي تم تجريفه.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل جزء من المقبرة إلى حديقة، وذلك جزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وجعل رفات المسلمين مساراً للسياح والمستوطنين.