الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول عملية استهداف قناص إسرائيلي شرق غزة

القدس المحتلة -بال بلس
أوضح تحقيق قد أجرته قوات الاحتلال الإسرائيلي حول عملية إطلاق نار على جندي من القوة الخاصة شرقي غزة، أن المسلح تمكن من إطلاق ثلاث رصاصات على الجندي من مسافة صفر. 

تحقيقات الاحتلال الإسرائيلي توضح تفاصيل العملية

أشارت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي الأولية إلى أن “مُطلق النار الذي أطلق النار كان ناشطا في حماس، وقد أخفى السلاح في سرواله قبل إطلاق النار، عندما أُطلق ثلاث رصاصات على جندي من الوحدة الخاصة – السرية باريل خضرية شمولي – من مسافة صفر من أحدي الثقوب التي استخدمها الجندي للقنص باتجاه المتظاهرين في منطقة كارني شرقي غزة. 

اقرأ المزيد: من هو الجندي الإسرائيلي المصاب برصاص الشاب الفلسطيني على الحدود؟

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إحدى الرصاصات أصابت الجندي في رأسه، حيث أنه سقط إلى الوراء و عبر شبكة الاتصالات العسكرية قد سُمعت صرخات بـ “إطلاق النار”، لكنهم لم يفهموا ذلك في البداية، وخمنوا أنها كانت نيران صديقة. 

حيث أنها أضافت: “الجريح كان بجانب جندي آخر بالقرب من القائد وقت الإصابة، وسقط إلى الوراء وقد تلقى العلاج الأول، وتم نقله في فترة وجيزة إلى عربة إسعاف مصفحة نقلته إلى “كيبوتس“، حيث أنه من هناك وصل إلى مستشفى -سوروكا- في أقل من ساعة “. 

كما وأظهرت التحقيقات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي أن جندياً من الوحدة السرية (المستعربين)، قبل تنفيذ العملية بدقائق، استخدم مسدسه الشخصي لإطلاق النار من مسافة صفر على فلسطيني قد حاول انتزاع سلاحه من إحدى الفتحات. 

وبحسب تحقيقات الاحتلال الإسرائيلي، فإن “منفذ الهجوم هو ناشط في حركة حماس، ويقدر بأن التظاهرة العنيفة تم تحضيرها بأسلحة بحوزة بعض المتظاهرين”، بحسب مزاعم الاحتلال. 

وفي ذات الوقت، كتبت صحيفة- يديعوت أحرونوت- أن حماس عززت قواتها بين حي الشجاعية والجدار الفاصل، حيث أنها ضاعفت عدد المسلحين في المناطق العسكرية. 

على الرغم من أن المظاهرة تغيرت بشكل جذري في حوالي الساعة 4:30 مساءً، فقد تم تقدُم حوالي 400 متظاهر من قبل أعضاء من حماس عبر المسافة الفاصلة (300 متر من الحدود) واقتربوا من الجدار الفاصل، بينما تراجعت قوات السيطرة في الموقع خارج المنطقة العازلة واقترب الجيش من الجدار. 

كما زعمت تحقيقات الاحتلال الإسرائيلي أن ضباط حماس الميدانيين لم يحاولوا منع المتظاهرين من الاقتراب من الحدود، في وقت كانت الأوامر للجنود في الوحدة السرية (المستعربين) بإطلاق النار موجهة إلى “المحرضين الرئيسيين”، في الواقع، أصيب حوالي 45 متظاهراً برصاص القناص. 

وذكرت “يديعوت” أنه “في إطار الدرس المستفاد، سيتم تطوير أساليب عمل جديدة وذكية لإبعاد المتظاهرين عن السياج الأمني من خلال تعريض الجنود الاحتلال الإسرائيلي لأدنى خطر، وسيتم استخدام فتحات النار بطريقة مختلفة”. 

وزعمت الصحيفة أن التحقيقات العسكرية أظهرت بأنه كان من الصحيح نشر قوات القناصة على الساتر الترابي بدلاً من فتحات الرماية التي تحد من مجال رؤية الجنود لما يحدث خلف الجدار. 

بالإضافة إلى ذلك، عززت فرقة غزة قواتها لأنها تخشى أن تكون هناك تصعيد جديد في الأيام القليلة المقبلة، أو أن حماس تحاول استلهام ما حدث وتحاول تكراره من خلال مظاهرة جديدة الأسبوع المقبل.