الاحتلال الإسرائيلي يعترف بفشله بالقضاء على “مترو حماس”

فلسطين – بال بلس
كشفت القناة 12 العبرية، اليوم السبت، عن بعض التفاصيل التي وصفتها بـ”السرية” التي سبقت الهجمات التي نفذتها 160 طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية ضد أنفاق حركة حماس وكيفية تنفيذ الخطة التي أعدتها ما تسمى “قيادة المنطقة الجنوبية” في جيش الاحتلال، على مدار سنوات.

فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على مترو حماس:

نقلت إحدى مجندات الاحتلال الإسرائيلي الخمسة التي شاركت في إدارة العملية قولها:” إن الاستعدادات لتنفيذ العملية بدأت الساعة التاسعة مساءً أي قبل بدء القصف الجوي بثلاث ساعات؛ حيث توالت الاتصالات والتعليمات وتركزت الجهود في غرف العمل التابعة لركن الاستخبارات في قيادة المنطقة الجنوبية”. 

لقراءة المزيد: مواجهات في بيتا وبيت دجن أدت إلى نحو 19 إصابة بالرصاص

وفي تلك الأثناء كان الجنرال إليعزر توليدانو يتحرك داخل أروقة القاعدة العسكرية ويتصل مع قائد سلاح الجو تارة ومع رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي تارة أخرى بعد أن أعطت القيادة العسكرية الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لتدمير شبكة الأنفاق الدفاعية لحماس وتنفيذ خطة الخداع الاستراتيجية التي تم التخطيط لها على مدار سنوات والتي سميت (ضربة صاعقة)  بناء على الجهود المضنية لجمع المعلومات عن المنطقة ومتابعة تحركات “العدو” وصياغة أساليب الخداع لإقناعه بمصداقية الأنباء التي تتحدث عن بدء عمل بري إلى جانب القصف الجوي. بحسب المجندة.

الساعة الحادية عشر والنصف سادت حالة من التوتر والترقب في غرف التحكم لركن الاستخبارات وفي منتصف الليل أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا قال فيه :”إن قوات جوية وبرية تشارك الآن في قصف غزة وهو ما أثار حالة من الإرباك والضجة في وسائل الإعلام الأجنبية، وبناء على هذا البيان كان من المفترض أن يخرج نشطاء حماس من الأنفاق لصد الهجوم، لكن حماس أصدرت بياناً موازياً أشارت فيه إلى أن العدو يهدف لإحداث الدمار لأنه لا يمتلك القدرة على مواجهة المقاومة وأن هجماتها لن تؤثر عليها”.

وفي هذه الأثناء بدأت أول طائرة حربية بالتحرك لقصف غزة وانضمت إليها 160 طائرة من 12 سرب، وقد تزامن ذلك مع القصف المدفعي وقيام الدبابات بإطلاق القذائف، وقد واصلت الطائرات والدبابات قصفها على مدار 40 دقيقة متواصلة وقصفت ما يقارب من 150 هدفا ،لكنها لم تؤدي إلا لمقتل عدد قليل من نشطاء حماس وهو أقل من العدد الذي توقعته “إسرائيل”

مجندة أخرى تحدثت عن المقاومة وقالت إنها تطور من إمكانياتها وهو ما يدفع الجيش لمواصلة عمله لمواكبة التطورات وأن يستعد لها وإيجاد حلول إبداعية للتعامل مع المعركة القادمة. 

وحذرت من الاستهتار بقدرات المقاومة خصوصاً الصاروخية “التي تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل وتمثل تحدياً في كيفية التعامل معها”.

وأكدت المجندة أن الاهتمام بأنفاق حماس لم يقتصر على الجولة الأخيرة فقد حظيت باهتمام كبير من قبل ركن الاستخبارات الذي واصل العمل لجمع المعلومات عنها على مدار السنوات الماضية واستخدم وسائل تكتيكية متعددة وتكنولوجية متطورة للكشف عن مساراتها وتحديدها في منطقة معقدة وهو ما ساعد على رسم صورة واضحة ومتكاملة.

وأضافت  : “فقط من يعرف العدو يدرك بأن التعامل مع غزة أمر صعب ومعقد وأن المعضلة لا يمكن حلها بيوم أو بعملية عسكرية لأن حماس تدرس خطواتها بشكل جيد وهو ما يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا”.