مدير مدرسة ثانوية إسرائيلية يعترف بحقوق الفلسطينيين ويقول..

القدس – بال بلس
قالت مصادر عبرية :”إن مدير مدرسة ثانوية في تل أبيب اعترف بمقال له بشجاعة الفلسطينيين وحقوقهم بالحرية، في أعقاب عملية نفق سجن جلبوع والتي لايزال صداها في الشارع الإسرائيلي”.

بحسب مصادر عبرية : قال “رام كوهين ” مدير مدرسة يهودية في تل أبيب: “هذه صورة انتصار الشعب الفلسطيني وصورة تأديبنا، هذه صورة تساوي ألف كلمة بل وأكثر، إنها صورة تشهد بحوالي ألف شاهد على ما نرفض فهمه وقبوله”.

وأضاف “رؤوسنا عالقة في حفرة ونرفض تصديق ما يحدث، أن ما حدث بنفق سجن جلبوع يتطلب  شجاعة واسعة الحيلة، وحكمة وجرأة، وذكاء سياسي، واختراق  وإبداع ،ومهارات قيادة، وتفكير “خارج الصندوق” لحل هذا التشابك”.

وأشار “كوهين”: “تعكس هذه الصورة الحقيقة التي يجب علينا نحن الإسرائيليين مواجهتها، إن الشعب الفلسطيني مظلوم ومدمّر ومُستعبد، وتحت رحمة أبنائنا (الجنود) وقائدهم الذي يمسك رقبة الشعب ويخنقهم”.

وأكد “الإسرائيلي في هذه الصورة الممتازة ينظر إلى حفرة حياتنا، نظرة يائسة وقلة فهم الواقع في الأرض التي تبتلع أطفالنا وأطفالهم كذبح ضحية لغباء وأكاذيب قادتنا، سلطتهم وقوتهم ليقرروا التصرف بذكاء لا يحظى بشعبية في الوقت الحالي ولكنه سينهي هذه الدماء الرهيبة الذي تراق”

وأوضح مدير المدرسة: “لا يجرؤ أي من زعيمنا على اتخاذ هذه الخطوة؛ للتفكير في قوى الروح والخوف والجرأة والتصميم والإبداع لأولئك الذين حفروا في أرض سجن جلبوع للوصول بتصميم إلى هدفهم، ومن المستحيل ألا نشيد بهم”.

وأضاف “من الواضح الآن أننا سنذهب للبحث عن الأسرى الهاربين، وخرج مئات من الجنود المسلحين ببنادق نصف آلية لمطاردتهم.، الهروب جزء من النضال العنيف للشعب الفلسطيني”.

العنف على الفلسطينيين يولّد العنف

وقال “كوهين”: “إنه الرد على عنفنا تجاههم نعم، لا يمكن احترام الإرهابيين الذين يؤذون الأبرياء؛ ولكننا نحن نؤذي الأبرياء كل حين، ونقول عن جنودنا وضباطنا إنهم ليسوا إرهابيين”.

وأضاف “بالنسبة لدينا قد يخرج القتلة والمجرمون من جنودنا من باب مكتب المدعي العام مطمئنين بعد تبرئتهم وكأن شيئاً لم يكن ولا يهربون ولا يلتفتون ،ولكن الفلسطينيين يخرجون من تحت الأرض بالحُفر”.

وأوضح مدير المدرسة: “لقد قتلنا المئات من الفلسطينيين خلال عقد من الزمن وآلاف عديدة منذ عام 1967، وكثير منهم أبرياء، نحن ندمر منازلهم ونطرق أرضهم ونجفف حقولهم ونعذب رمالهم ونوقف آلاف المعارضين والمتمردين منهم”.

وأشار “إن الاحتفال بالضحايا وحداد الموت المأساوي للجندي شموئيلي على الحدود التي تخنق غزة هو أحدث وأفضل مثال على كذب الإسرائيلين، في نفس الحادث ذاته قتلنا متظاهرين أحدهما يبلغ من العمر 12 عاماً وجرحنا 35متظاهر أيضاً”.

وتسائل “كوهين”: “ما الذي كنا نفكر فيه حتى يصبح الفلسطينيين أهدافاً بشرية في مرمى القناصة؟ إنه العبث اللامتناهي بمأساتنا كأننا لسنا المهاجمين والقتلة، ولا نحن المفجرون والغرباء”.

اقرأ أيضاً: مدير سجن “ريمون” سابقاً: قد تحدث عملية هروب مشابهة لـ سجن جلبوع

وأكد “إن المضطهدون يصرخون في السماء دوماً ، قلبي لعائلة شموئيلي ووالدته التي لن تستطيع العيش بشكل طبيعي بدونه الآن، وأنا حزين لرؤية وسماع آلامهم وأنا حزين لرؤية وسماع آلاف الفلسطينيين الذين دمرنا منازلهم وألقيناهم في الشارع  بدون سقف في عملية تدمير الأبراج الأخيرة”.

وأوضح “إن عائلة شموئيلي تدفع ثمن الكذب والحياد عن الحق في إسرائيل التي تخدع وتجعل الخيار فقط لحل عسكري لاستمرار القمع والسيطرة على الشعب الفلسطيني”.

 وأشار مدير المدرسة: “هذا هو الحق الذي كان يزرع منذ 50 عاماً، وعيًا كاذبًا، انظر إلى حفرة نفق جلبوع، انظر إلى افتقارنا إلى الفهم وافتقارنا إلى الأصل، هذا هو المكان الذي تتعثر فيه رؤوسنا، في الحفرة، أشكر المصور الذي صوَر حفرة حياتنا”.