استقالة ضابط إسرائيلي بسبب ضياع فرص إتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس

القدس المحتلة – بال بلس
كشفت مصادر عبرية مساء أمس الثلاثاء عن استقالة ضابط كبير في جيش الاحتلال احتجاجاً لعدم إتمام صفقة تبادل مع حماس، وأضافت أن الضابط المستقيل؛ أحد أعضاء لجنة خاصة بالأسرى والمفقودين الإسرائيليين، وعَزت سبب إقدامه على الاستقالة؛ لعدم جديّة حكومته في ملف الجنود الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

وبحسب قناة “ريشت كان” العبرية؛ فإن الضابط الإسرائيلي المستقيل “موشيه تال”؛ قد شارك في عدة اتصالات سرية وحساسة مع حماس ومصر، وأشار المصدر أن استقالته من منصبه تمت خلال الأشهر الأخيرة، قبل أن يُكشف عنها اليوم.

وأضافت القناة العبرية أن الضابط المستقيل قد أقدم على خطوته  احتجاجاً على تضييع حكومة الاحتلال لفرص مهمّة كانت متاحة لإعادة الجنود المحتجزين بغزة عبر صفقة تبادل- بحسب تعبير الصحيفة.

ضابط بجيش الاحتلال يستقيل احتجاجاً على عدم إتمام صفقة تبادل أسرى

إضافةً إلى عدم ترويج الحكومة وعدم تعاونها بشكل كافٍ لإعادتهم لذويهم، وتقاعسها وتصرفها بلامبالاة  في القضية، وتذكر القناة أن الضابط المستقيل على إطلاع على التفاصيل كونه يعمل منذ عدة سنوات في ملف المفقودين الإسرائيليين كممثل عن جيش الاحتلال، بعد خدمته في الاستخبارات الإسرائيلية.

وأشارت “ريشت كان” إلى أن الضابط المستقيل “موشيه تال “قد بعث قبل 3 شهور إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيف كوخافي”؛ رسالةً ينتقد فيها امتلاك حكومة الاحتلال أدوات جيدة للتعامل مع قضية المفقودين وحلّها؛ إلا أنها لم تفعل.

وبّينت القناة العبرية أن الضابط الإسرائيلي المستقيل قد اتهم الحكومة الإسرائيلية بتضييع فرصتين مختلفتين خلال السنوات الأخيرة، كانت ستؤدي إلى إتمام صفقة تبادل، بحسب تعبير الصحيفة.

وتعليقاً على الموضوع بعد الكشف عنه؛ قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضابط المستقيل يخدم في قوات الاحتياط، وأنه قد قدم استقالته لأسباب خاصة.

الضابط الإسرائيلي المستقيل “موشيه تال” ينتقد تقاعس حكومته وتضييعها فرص إتمام صفقة تبادل مع حماس

وادّعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أنهم يواصلون العمل بكل الوسائل لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، وذلك بالتعاون مع المستوى السياسي الإسرائيلي.

وقال “موشيه تال” الضابط المستقيل حسب إذاعة  جيش الاحتلال: “لقد كانت هناك فرصة سانحة لإبرام الصفقة، وأجد صعوبة في تبرير موقف الحكومة الإسرائيلية بالرفض المستمر.

وأضاف بقوله ، أن هناك تبريرات غير منطقية لرفض الحكومة إتمام الصفقة؛ مثل القول أن المستوى السياسي قرر وقف الصفقة ولديه أسبابه غير المعلنة، وهناك قول أن صدمة “صفقة شاليط” لاتزال ماثلة، ويقول: “لكنني لا أفهم ما يحدث، لأن الصدمة الحقيقية هي عدم وجود خطة عمل إسرائيلية للإفراج عن الجنود المحتجزين لدى حماس”.

اقرأ أيضاً: حماس تستنكر وتدين لقاء الرئيس عباس بوزير جيش الاحتلال

وأشار “موشيه تال” بأن “نتنياهو” كان يرفض إبرام الصفقة لأسباب لم يذكرها، مضيفاً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك كان عليه أن لا يرفض الصفقة.

وفي نهاية مقابلته قال أن قطاع غزة قد بدأ يسخن، وقد يكون هناك تصعيد بالأفق، وربما لا تُقبل كل مطالب حركة حماس، وبعد تصعيد “مايو” كان جيش الاحتلال يقول (أن ما كان لن يكون) .. وهذا لم يحدث، فالواقع أصبح مختلفاً قليلاً.