المقاومة الفلسطينية تؤجل “التصعيد” ضد الاحتلال مع بدء المرحلة الثانية المصرية من إعادة إعمار غزة

غزة – بال بلس
 في خطوة من شأنها منع تصعيد الأمور على الأرض في قطاع غزة، تستعد الشركات الفلسطينية التي وقعت عطاءات لتنفيذ مشاريع إعادة إعمار غزة المصرية لبدء العمل قريبًا، إلى جانب سماح السلطات المصرية بدخول كميات كبيرة من مواد البناء إلى القطاع.

تأجيل قرار التصعيد

وبدلاً من المضي هذا الأسبوع في تنفيذ خطة “التصعيد التدريجي” التي وافقت عليها المقاومة الفلسطينية، قررت الفصائل إعطاء مهلة جديدة، بناءً على الخطوة المصرية العملية نحو إعادة الإعمار، والتي تمثلت بوصول الوفد المصري، وتوجه مهندسون إلى غزة قبل يومين بعد تأخير دام أسبوع، وفي ذلك الحين وقعوا ليل الاثنين عقودًا لتنفيذ مشاريع إنشائية مختلفة، من بينها بناء مدن سكنية في ثلاث مناطق في قطاع غزة.

وكان مصدر رفيع في “حماس” أعلن الأسبوع الماضي أن الحركة بجناحيها السياسي والعسكري “تدرس خيارات التصعيد” مع الاحتلال في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار.

وقالت مصادر محلية أن هذه الخطوة (إعادة الإعمار المصرية) سيصاحبها إذن من السلطات المصرية لإدخال تسهيلات جديدة في أعمال القسم التجاري بمعبر رفح، وذلك بإدخال كميات إضافية من مواد البناء، خاصة حيث أن الاتفاقيات الموقعة مع الشركات الفلسطينية تتضمن استخدام مواد البناء الداخلة الجانب المصري في طور إعادة الإعمار، وليس ما يدخل من الجانب الإسرائيلي.

وأضافت في هذا السياق أن هناك وعوداً جديدة قدمها وسطاء، بعد أن هددت المقاومة الفلسطينية بالتصعيد مطلع الأسبوع الماضي، والتي تشمل استلام أصحاب المنازل المدمرة الأموال، ودعم إعادة بنائها من جديد.

وكان من المفترض أن تتم عملية الحصول على الأموال اللازمة لهؤلاء الأشخاص في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن هذا لم يحدث، حيث يتم تداول الكثير من المعلومات حول السبب، لكنها بشكل عام تشير إلى أن القيود الإسرائيلية تمنع استكمال العملية.

مشروعات مصرية لـ إعادة إعمار غزة

أعلنت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة، مساء الاثنين، بدء المرحلة الثانية من إعادة الإعمار، بعد أن تضمنت المرحلة الأولى المشاركة في عمليات إزالة الأنقاض بعد الحرب، حيث شاركت الآليات الهندسية المصرية في تلك العملية.

وقال رئيس اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة “إبراهيم الشناكي”، إنه تم بدء المرحلة الثانية بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن توجهات القيادة السياسية لإعادة إعمار غزة، يجب الاستعانة بالأيدي العامة والشركات الفلسطينية من غزة، الذين يمكنهم إنجاز المهمة.

اقرأ أيضاً: اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة تعلن بدء المرحلة الثانية بالإعمار تشمل 6 مشاريع جديدة

وتشمل الخطة المصرية إعادة إعمار غزة ستة مشاريع، بحسب المهندس “عمرو عارف”، ويتضمن المشروع الأول تطوير الواجهة البحرية للكورنيش شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن المقاول الفلسطيني باشر بأعمال الطرق والبنية التحتية.

وأوضح أن المشروع الثاني يشمل بناء التجمعات السكنية وهي “دار مصر 1″ في منطقة مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، و”دار مصر 2″ في منطقة جباليا شمال القطاع، و”دار مصر 3” في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما ويشمل المشروع الآخر تطوير التقاطع الرئيسي في الشجاعية وميدان السرايا، من خلال إنشاء جسرين لكسر الاختناقات في المنطقتين.

وشهد الحفل توقيع عقود مشروع كورنيش شارع الرشيد على امتداد شمال قطاع غزة.

وقبل وصول الوفد المصري، قال وكيل وزارة الأشغال العامة بغزة “ناجي سرحان”، إن جهود إعادة إعمار غزة وما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع “تسير ببطء”.