تفاصيل إتلاف شحنة لقاح كورونا التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة

رام الله – بال بلس
قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة إن إجراءات الاحتلال عند معبري “بيتونيا و كرم أبو سالم”، أدت لإتلاف شحنة لقاح كورونا التي أرسلت، مساء الأربعاء الماضي، من مستودعات وزارة الصحة في المحافظات الشمالية إلى مستودعاتها في المحافظات الجنوبية.

سبب إتلاف شحنة لقاح كورونا

وأوضحت الوزيرة، أن سلطات الاحتلال أعاقت شحنة تحوي ٥٠ ألف جرعة من لقاح كورونا “سبوتنيك لايت” وإنزال اللقاحات من الشاحنات، لمدة ساعة من الزمن، عند حاجز بيتونيا، وساعتين إضافيتين عند حاجز كرم أبو سالم، ما أدى إلى تعرض لقاح كورونا للحرارة غير المناسبة لحفظها وصلاحية استخدامها.

وتابعت: وصلت شاحنة لقاح كورونا إلى حاجز بيتونيا، مساء الأربعاء الماضي 8 أيلول، لحجز دور لإيصال اللقاحات إلى شاحنة مقابلة عند حاجز كرم أبو سالم، وقد دخلت الشاحنة، الساعة 9:00 صباحاً من يوم الخميس الماضي، إلى داخل حاجز بيتونيا وهناك أفرغت سلطات الاحتلال الشاحنة من محتوياتها لمدة ساعة دون مراعاة لوجود لقاح كورونا بداخلها والتي تحتاج لدرجة حرارة (-30) للبقاء صالحة، حيث تحوي الشاحنات على ثلاجة لحفظ اللقاحات ضمن درجة الحرارة المناسبة لحفظها.

اقرأ المزيد: فيروس كورونا: غزة تسجل 1805حالة جديدة خلال 24 ساعة الماضية

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن شاحنة اللقاحات وصلت حاجز كرم أبو سالم وبقيت حتى الساعة 3:00 عصراً، بعدها قامت سلطات الاحتلال بتفريغ الشاحنة مرة أخرى لمدة ساعتين، ما أدى إلى كسر سلسلة التبريد مرة أخرى.

وأكدت د. مي الكيلة، أن شحنة لقاح كورونا التي تم إرسالها والتي تبلغ قيمتها ( ٦٧٥ ألف دولار أمريكي)، قد أتلفت، لفقدانها مأمونيتها وصلاحية استخدامها، نتيجة لكسر سلسلة التبريد المناسبة لحفظها، مشيرة أن الشحنة من اللقاحات حُفظت في مستودعات الوزارة بنابلس وشُحنت ضمن الظروف المناسبة والمأمونية العالية وسلسلة التبريد المناسبة، وتاريخ الصلاحية الفعال، وكان تاريخ صلاحيتها “نهاية شهر نوفمبر المقبل”.

يجري العمل على تجهيز شاحنة أخرى من لقاح كورونا لإرسالها إلى القطاع

وأضافت الوزيرة: سنتوجه لمختلف مؤسسات حقوق الإنسان برسائل عاجلة للتدخل الفوري لمنع سلطات الاحتلال من إفساد صلاحية شحنة لقاح كورونـا التي سيتم إرسالها لاحقاً إلى أهلنا في قطاع غزة.

وختمت د. الكيلة: بدأنا بأجراءات فورية بالتنسيق مع هيئة الشؤون المدنية ومنظمة الصحة العالمية لإرسال مجموعة أخرى من لقاح كورونا لأهلنا في قطاع غزة، وسنستمر بتوجيهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية والحكومة الفلسطينية في تقديم كل ما يلزم لأهلنا في قطاع غزة من احتياجات صحية بمختلف أشكالها.