أحمد زهران وريث الشهادة، أحد الشهداء الأربعة الذين قام الاحتلال باغتيالهم

القدس المحتلة-بال بلس

بعد عمليات تنكيل واعتقال بحق عائلة أحمد زهران، والتي شملت اعتقال زوجته وبعد عدة أسابيع من المطاردة، وعقب حصار القوات الخاصة في قرية بيت عنان شمال غربي القدس المحتلة صباح اليوم استشهد أحمد مع رفيقيه محمود حميدان وزكريا بدوان. 

حياة أحمد زهران

أحمد زهران، الذي يبلغ 31 عامًا، من سكان البلدة البدوية شمال غرب القدس المحتلة، اعتقل أكثر من 8 مرات منذ شبابه، وقضى فترة سجنه في أحد سجون الاحتلال منذ أكثر من 6 سنوات، معظمهم رهن الاعتقال الإداري. 

وقد بدأ ميراث الاستشهاد المستمر في الأسرة مع موسى زهران، جد أحمد، الذي استشهد في نيسان 1948، ثم مع عمه محمد زهران الذي ارتقى شهيداً بعد أسابيع من نكسة حزيران 1967

حيث استشهد شقيقه زهران زهران في سبتمبر 1998، بعد أن طارده جيش الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة حقيبة مفخخة أرسلتها إليه مخابرات الاحتلال الإسرائيلي عن طريق عميل دسه الاحتلال فهو يعتبر من أهم قادة كتائب القسام في فترة التسعينات، وشارك في الخلية التي خطفت الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان.

اقرأ المزيد: محمود العارضة، قائد عملية نفق الحرية، يدخل عامه الـ 26 في الأسر

تعرض جميع أفراد عائلته لاعتقالات متعددة في سجون الاحتلال الإٍسرائيلي، ولم يتم لم شمل عائلته إلا في السجون، وانتقلت حياة المعاناة مع السجون إلى أبناء إخوته. 

وقبل أسابيع قام الاحتلال بمداهمة منازل عائلة أحمد واعتدت عليهم بشكل يومي، واعتقلت تسعة أفراد من عائلته، بحسب ما ورد عن شقيقه محمد زهران، واحتجز الاحتلال عددًا منهم في مراكز التحقيق. 

وفي فجر يوم الجمعة، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي زوجة أحمد- أسماء عاصي- بعد اقتحام منزلها في بلدة بيت لقيا، وقام الاحتلال بالإفراج عنها بعد ساعات من الاستجواب. 

وأمام منزل العائلة الذي لم تنقطع عنه عمليات الاقتحام والاعتداء، نهضت والدة أحمد عند سماعها نبأ استشهاده وقالت: “اتبع أحمد طريق أخيه الشهيد وجده الشهيد وعمه الشهيد وتابعت قائلة “أهنئ ابني على استشهاده في هذا اليوم السعيد أنا فخورة بأولادي لأنهم رجال”.